بيونغ يانغ تحذّر من التحرّكات العسكرية لسيؤول وواشنطن
حذرت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية من أن التحركات العسكرية المشتركة الأمريكية والكورية الجنوبية من شأنها أن تشعل حرباً باردة جديدة في شبه الجزيرة الكورية.
ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية، قال المتحدث باسم الوزارة في بيان: إن كوريا الجنوبية قامت بعرض مقاتلات شبح من طراز(أف 35 أيه) وهي من المعدات الفتاكة المتطورة حصلت عليها من الولايات المتحدة بعد التدريبات العسكرية المشتركة التي اختتمت مؤخراً، موضحاً أن هذا العمل استفزاز خطير ينكر صراحة البيانات المشتركة والاتفاق العسكري بين الجانبين حول شبه الجزيرة الكورية.
وذكر المتحدث أن التحركات العسكرية العدائية بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحشد القوات المسلحة في كوريا الجنوبية تقلل من ديناميات الحوار الرامي إلى إحلال سلام مستمر ودائم في شبه الجزيرة الكورية وترغم كوريا الديمقراطية على التفكير بأسلوب واقعي لتحويل انتباهنا بصورة أكبر إلى تعزيز الردع المادي.
كما أشار المتحدث إلى أن التجربة الصاروخية الأمريكية الأخيرة وعزم واشنطن نشر كمية كبيرة من المعدات العسكرية الهجومية مثل مقاتلات شبح طراز (أف 35) ومقاتلات طراز (أف 16 في) في اليابان ومناطق محيطة أخرى بشبه الجزيرة الكورية هي أمور تزيد من سباق التسلح والمواجهة في المنطقة ما يتطلب أقصى درجات اليقظة في كوريا الديمقراطية.
وأكد المتحدث أن بلاده لا تزال ثابتة على موقفها المتمثل في حل جميع القضايا بطريقة سلمية من خلال الحوار والتفاوض.
وكانت كوريا الديمقراطية أكدت مؤخرا أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تشكل انتهاكاً صارخاً لجهود السلام في شبه الجزيرة الكورية ودليلاً على افتقار هذين البلدين للإرادة السياسية لتحسين العلاقات.
في الأثناء، دعت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية إلى إقامة علاقات برلمانية إقليمية مع روسيا، وقال ممثل الدائرة الأولى بوزارة خارجية كوريا الديمقراطية كانغ سين هو خلال زيارته إلى الجمعية التشريعية في إقليم بريمورسكي كراي الروسي: إن أمام موسكو وبيونغ يانغ مهمة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع نيسان في فلاديفوستوك بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون.
وأضاف كانغ سين هو أنه من المهم الآن بناء علاقات مماثلة بين الهياكل البرلمانية الإقليمية لبلدينا، وأدعو برلمانيي بريمورسكي كراي الروسي لزيارة كوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن التعاون بين ممثلي مجلس الشعب الأعلى في كوريا الديمقراطية والجمعية الاتحادية الروسية أثمر عن تشكيل مجموعة الصداقة بين برلمانيي البلدين.
وكان الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون زار روسيا في نيسان الماضي حيث أكد حينها أن زيارته هي خطوة في طريق تطوير العلاقات مع موسكو.