سوق الهال على نار هادئة ..وأسعار الأسواق ملتهبة
السويداء – رفعت الديك
سباق ماراثوني بين نضج الثمار الذي تعود تسمية سوق الهال لها، والجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس مدينة السويداء لاستكمال إنجاز هذا السوق في المدينة.
وسوق الهال الذي طال انتظاره يشكل حلاً مقبولاً لعمل تسويق الإنتاج الزراعي الذي يعاني من عملية ابتزاز دائمة من قبل السماسرة والتجار الذين يأكلون بيضة المواسم وتقشيرتها كما يقول عدد من مزارعي المحافظة الذين طالبوا بضرورة الإسراع بوضع سوق الهال بالخدمة عله يساهم في تحقيق توازن بين تكاليف الإنتاج وقدرات المستهلك الشرائية، ويخفف من الحلقات التجارية المتعددة التي تلهب الأسعار في الأسواق كما يقولون.
وبين رئيس مجلس المدينة المهندس بشار الأشقر أن المشروع يمتد على مساحة 34 دونماً على طريق السويداء ولغا، ويتضمن بناء سوق ومركز تخزين وتسويق للخضار والفاكهة على شكل متاجر منظمة، ويهدف إلى نقل تجارة الخضار والفاكهة من مركز المدينة “الحسبة حالياً” إلى سوق حديث وعصري مؤمن بجميع الخدمات اللازمة، وبما يخدم محافظتي السويداء ودرعا.
وأشار الأشقر إلى الصعوبات التي اعترضت سير العمل في السوق منذ عام 2012، لافتاً إلى أنه تم تأهيل البنى التحتية من خطوط صرف صحي رئيسية وفرعية وطرق ترابية وشبكات كهرباء وهاتف وترحيل للردميات، بينما أصبحت شبكة المياه في مراحل إنجازها الأخيرة، إضافة إلى الانتهاء من أعمال بناء وتشييد البراد والقبان والخزان العالي عن طريق الشركة العامة للبناء والتعمير التي جرى التعاقد معها لتنفيذ الأعمال الإنشائية.
ولفت الأشقر إلى التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري لتعبيد شبكة الطرق داخل السوق واستكمال الأعمال الأخرى، موضحاً أن إجمالي الإنفاق على أعمال البنية التحتية في المشروع تجاوز حتى نهاية حزيران الماضي 307 ملايين ليرة سورية، مؤكداً أن العمل جارٍ بصورة متسارعة لوضع السوق بالخدمة خلال أشهر قليلة بعد أن تجاوزت نسب التنفيذ في البنى التحتية نحو 90 بالمئة، مبيناً أن تخصيص ساحة بمساحة 6 دونمات كسوق شعبي للفلاحين لعرض منتجاتهم دون مقابل حيث جرى رصد 20 مليون ليرة لبناء الجدران الاستنادية فيها.