يوم غضب في القدس دعماً لـ “معركة الأمعاء الخاوية”
دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، الذين يخوضون معركة الحرية والإرادة، معركة “الأمعاء الخاوية” حتى انتزاع حريتهم، أعلنت القوى الوطنية في بلدة أبو ديس جنوبي شرق القدس المحتلة يوم غضب وإضراب شامل.
ودعت القوى الوطنية في بيان لها إلى اشتباك مفتوح مع الاحتلال، إسناداً للأسيرين حذيفة حلبية واسماعيل خلف ورفاقهما المضربين عن الطعام، موضحةً أن الإضراب يتزامن مع عقد جلسة في محكمة “عوفر” للأسير حلبية المضرب عن الطعام منذ ثلاثة وخمسين يوماً.
كما نفّذت الفصائل الفلسطينية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في غزة بمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى.
وفي اعتداء هو الخامس من نوعه خلال الأسبوع الجاري، جدّد طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر مستهدفاً مناطق متفرقة فيه، حيث استهدفت طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ شاطئ بحر منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية وأملاك الفلسطينيين إضافة إلى استهداف وسط وجنوب القطاع في ظل تحليق مكثف للطائرات وإطلاق بالونات حرارية مضيئة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها بشكل عشوائي أمام شاطئ السودانية شمال قطاع غزة مستهدفةً مراكب الصيادين.
وكان طيران الاحتلال قصف قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري أربع مرات ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، إضافةً إلى إلحاق أضرار في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
إلى ذلك، جدّدت قوات الاحتلال استهداف المزارعين الفلسطينيين وسط قطاع غزة المحاصر والصيادين بالبحر في شماله الغربي، إذ توغلت شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع بعدة آليات عسكرية وقامت بأعمال تجريف للأراضي وأطلقت الرصاص الحي باتجاه المزارعين الفلسطينيين، فيما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر شمال غرب القطاع دون أن يبلغ عن إصابات.
يأتي ذلك فيما تصعّد قوات الاحتلال من اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى وباحاته وتعتدي على حراسه وموظفي الأوقاف والمصلين في محاولة لفرض أمر واقع وتهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه، إذ اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد واعتقلت فلسطينياً في مصلى باب الرحمة وفتاتين وشاباً من محيط المصلى.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدن جنين ورام الله والبيرة وبلدتي بيت ليد في طولكرم والعيسوية في القدس المحتلة بالضفة الغربية واعتقلت 13 فلسطينياً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 7 فلسطينيين بينهم طفلة في الضفة.
وتنديداً بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن تقاعس المجتمع الدولي وتخاذله في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تصعيد تنفيذ مخططاتها لتهويد مدينة القدس المحتلة وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها.
وشدّدت الخارجية على أن صمت المجتمع الدولي على جريمة سلطات الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة سيفقده ما تبقى من مصداقيته في حماية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
ولفتت الخارجية إلى أنها تواصل العمل لرفع هذه الجريمة المستمرة إلى المحكمة الجنائية الدولية، مجدّدةً مطالبتها بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.