الكرملين: العودة إلى “الثماني الكبار” ليست غايتنا
جدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعتبر عودتها إلى مجموعة “الثماني الكبار” غاية بحد ذاتها، مشيراً إلى وجود صيغ أخرى تتيح حل مسائل كثيرة بفعالية أكبر. وفي تصريح صحفي، قال بيسكوف: “ليست العودة إلى مجموعة السبع الكبار (G7)، أي الثماني الكبار (G8) سابقاً، غاية بحد ذاتها بالنسبة لروسيا. وفي أي حال من الأحوال، ترى روسيا أن مناقشة قضايا عالمية شاملة، جيوسياسية أو أمنية أو اقتصادية، في غياب الصين والهند ومجموعة كبيرة من الدول الأخرى، ليست أمراً مثمراً جداً في الظروف الراهنة”، وأضاف: “ومن هذا المنظور، تبدو صيغ أخرى، كصيغة مجموعة العشرين الكبار على سبيل المثال، أكثر نجاعة”. ونوه بيسكوف بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد اهتمام موسكو بالتواصل مع دول أخرى، أياً كانت صيغه.
وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، عن اعتقاده بأنه “من المناسب أكثر” أن تكون روسيا ضمن مجموعة الثماني الكبار” (مع الولايات المتحدة، وكندا، واليابان وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا)، وأكد أنه سيؤيد عودة موسكو إليها في حال اقترح أي واحد من أعضاء “السبعة الكبار” استعادة عضوية روسيا في المجموعة.
بينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن الظروف ليست مناسبة لعودة روسيا إلى مجموعة “السبع الكبار” واستئناف العمل في إطار “الثماني الكبار”.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فأعرب، قبل أيام من استضافة بلاده قمة مجموعة “السبع الكبار”، عن قناعته بأن عودة روسيا إلى هذه المجموعة لا يمكن أن تحدث إلا بعد تسوية الأزمة في أوكرانيا. وقال للصحفيين: “أعتقد أن الحديث عن عودة روسيا بدون أي شروط سيكون دليلاً على ضعف G7”. وجاء قرار الدول السبع المذكورة سالفاً عدم دعوة روسيا إلى اجتماعاتها، بعد دخول شبه جزيرة القرم (التي كانت تحت سيادة أوكرانيا) في قوام روسيا الاتحادية بناء على نتائج استفتاء نظم في المنطقة، في 2014، الأمر الذي وصفته الدول الغربية بأنه “ضم” للقرم من قبل روسيا.