في بطولات 3 * 3 لكرة السلة.. “بروظة” وشكليات وأسماء بلا معنى!!
تتواصل في أغلب المحافظات بطولات ٣×٣ لكرة السلة بإشراف اتحاد اللعبة الذي دعم هذه المسابقة وأعطاها اهتماماً كبيراً، ودون أدنى شك فإن إقامة هذه البطولات مفيدة فقط للاعبين واللاعبات للبقاء بالفورمة، خاصة أن النشاط السلوي انتهى منذ فترة لابأس بها، مع ملاحظة أن تنظيم هذه البطولات بحاجة لضوابط أشد من قبل الاتحاد.
فالمتتبع لهذه البطولات يجد أنها “لا تغني ولا تسمن من جوع”، ولا تعود بالفائدة على سلتنا التي هي بالأساس متراجعة وبحاجة “لنفضة سلوية” كي تعود لسابق عهدها معافاة، مع التخلص من أشخاص بات همهم الوحيد “البروظة” أمام وسائل الإعلام، وطرح أفكار جديدة بعيدة كل البعد عن جوهر تطوير اللعبة.
ولنأخذ مثلاً بطولات ٣×٣ التي تقام حالياً، فرغم مشاركة عدد كبير من اللاعبين واللاعبات المعروفين فإن مصيرهم معروف سلفاً وهو العودة لأنديتهم، أو حتى لمنازلهم، لأن اتحاد السلة لديه قوائم مسبقة بأسماء اللاعبين واللاعبات الذين سيمثّلون منتخبنا الوطني بالبطولات الخارجية والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي “الفيبا”، وعليه فلن يجد من يشارك بهذه البطولات فرصة له لتمثيل منتخبنا الوطني في المحافل الخارجية!.
وما يحز في النفس الأسماء التي يُطلق عليها كل فريق يشارك، وهي لا تمت لرياضتنا لا من قريب ولا من بعيد، ومن تلك الأسماء: (سلاحف النينجا، وبلو ايغلز، وبول ماسترز، وفور وولفز، وفروت جوس، وسبولدينغ)، وكان الأجدى باتحاد السلة أن يجبر الفرق المشاركة على تغيير تسمية تلك الفرق، وأن تكون الأسماء مثل أسماء مدننا السورية، أو على الأقل أسماء لاعبين مروا بتاريخ سلتنا، وكانت لهم بصمات واضحة ومؤثرة، أو أسماء شهداء الرياضة لتعطي رونقاً جميلاً لتلك البطولات.
أخيراً كنا نأمل مثل بقية عشاق هذه اللعبة أن يأخذ الاهتمام من قبل اتحاد السلة شكلاً آخر، خاصة أن تلك البطولات سيتم إدراجها وإرسال نتائجها للاتحادين الآسيوي والدولي لتعتمد كنشاط لاتحادنا، وليدرجها ضمن نشاطاته السنوية.
عماد درويش