أخبارصحيفة البعث

“الشخصية السورية الوطنية.. البنية الجديدة” في ندوة بحماة

 

 

حماة- منير الأحمد:
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها، موضحة خلال الندوة الوطنية التي أقيمت أمس في دار الأسد للثقافة بعنوان “الشخصية السورية الوطنية البنية الجديدة”، أن سورية أعطت بصمود شعبها وصبره وتضحياته أنموذجاً للعالم، وأشارت إلى أن الحرب الكونية، التي تشن على سورية لها مساران مختلفان، الأول على أرض الواقع، والثاني في الإعلام، فمن ناحية نشهد عشرات الآلاف من شذاذ الآفاق يفدون إلينا من تركيا، تموّلهم دول خليجية وغربية، ومن ناحية أخرى نقرأ ونسمع إعلاماً تضليلياً يحاول أن يعطي صورة مختلفة تماماً للعالم عما يجري في أرضنا، فحينما يقصف الإرهابيون المشافي نسمع الأخبار بأن الحكومة هي التي قصفت المشافي، وحين يفجّر الإرهابيون أنابيب النفط ويحرقون المحاصيل والأشجار يصدر في الإعلام المعادي أن الدولة هي من تحرق المحاصيل وتفجر الأنابيب.
وأوضحت د. شعبان أننا نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض، ونحن القادرون على تحرير هذه الأرض، وعلى أن تكون النتيجة لصالحنا، وأضافت: لاشك أننا مررنا بلحظات وأيام وأشهر وسنوات صعبة، ولكن الإيمان كان دائماً هو منارتنا، وهو الذي يضيء السبيل أمامنا، مشدّدة على أن الحرب ليست حرباً عسكرية بل هي حرب إعلامية ونفسية واستخباراتية، مشيرة إلى ضرورة التفريق بين الاستراتيجية والتكتيك، فالاستراتيجية واضحة والهدف واضح، ولكن أحياناً في المعركة السياسية قد نضطر إلى اتباع تكتيكات للوصول إلى الهدف المطلوب والنهائي، وهو عزة سورية وسلامة ووحدة أراضيها وشعبها وتحرير كل ذرة تراب من أرضها.
وبيّنت أن الشعب السوري يتمتع بوعي متميز، وأن إيمانه بأرضه إيمان راسخ لا يتزعزع، وهذه أمر مؤكّد في الشخصية السورية الصلبة، والتي لا تزدها نار الحرب إلا صفاء ونقاء، وهي الأكثر قدرة على العطاء، مشيرة إلى أن مركز أبحاث “وثيقة وطن”، والذي تأسس في العام 2016 برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، يقوم بأبحاث استراتيجية، ويدرب الشباب على التأريخ الشفوي وعلى كيفية المساهمة في هذا التأريخ الشفوي، ولن نسمح للغرب أن يستمر في أكاذيبه. وأجابت الدكتورة شعبان على المداخلات المطروحة، مؤكدة أن الجيش العربي السوري ماض في عملية تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية كاملة من الإرهاب.