إيران تفكك شبكة تجسس أمريكية
كشفت طهران عن تفكيك شبكة تجسس تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اي ايه، بمساعدة قسم الاستخبارات في القوات المسلحة الإيرانية، ولفت وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، إلى تنفيذ عناصر وزارة الأمن الإيرانية عملية أسفرت عن الكشف على شريط قوامه 15 ألف رصاصة لبندقية كلاشينكوف، فيما أكد المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن الولايات المتحدة تستخدم الإرهاب بأشكاله المختلفة إلى جانب الإرهاب الاقتصادي للضغط على الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية تتحمّل ظروفاً قاسية، وتسعى إلى دفع المجتمع إلى الأمام وخدمة الشعب وحماية مقدراته.
بدوره قال محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي: إن أمريكا فشلت بتحقيق مآربها رغم ضغوط الحظر الاقتصادي الذي تفرضه على إيران، لافتاً إلى أن الأمل تعزز كثيراً بتحسن الظروف الاقتصادية في البلاد مقارنة مع الماضي.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الأمن الإيراني إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يحقق شيئاً من وراء فرض الحظر على إيران، مبيناً أن عليه أن يتخلى عن تصريحاته السخيفة تجاه الشعب الإيراني، وأن يتحدث باحترام، ويعتذر عن نكثه العهد، ويعود إلى الاتفاق النووي، وبيّن أن العدو يشعر بالعجز والإحباط في مواجهة إيران.
من جهة ثانية أعلن نائب قائد سلاح الجو التابع للجيش الإيراني العميد علي رضا الهامي أنه سيتم قريباً إزاحة الستار عن منظومة جديدة للدفاع الجوي محلية الصنع متطورة باسم عقاب، وتهدف إلى تعزيز قدرة إيران في مواجهة الأهداف الجوية المعادية، وقال: إن منظومة عقاب هي من المنظومات قصيرة المدى، وتتصف بمرونة الحركة والتنقل، وتستطيع مواجهة جميع الأهداف الجوية وخاصة صواريخ كروز، مشيراً إلى أن من أهم خصائصها أنها غامضة على العدو، لأنها مصنّعة محلياً، ولا يعرف العدو كيف يتعامل معها، وأوضح أن هذه المنظومة هي أحدث منظومة للدفاع الجوي في البلاد، وتخضع حالياً للاختبارات النهائية.
وكان نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد قاسم تقى زادة أعلن أمس أن بلاده قامت بتصنيع 770 نوعاً من الأسلحة من مختلف الأصناف بإمكانات وطاقات داخلية.
دولياً، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن زعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى اتفقوا على العمل المشترك بشأن الاتفاق: “اتفقنا على ما نريد قوله بشكل مشترك بشأن إيران.. هناك رسالة من مجموعة السبع بشأن أهدافنا.. واشتراكنا فيها أمر مهم، ويجنّبنا انقسامات ستضعف الجميع في نهاية المطاف”، مضيفاً: “إن الجميع يرغب في تجنب صراع بهذا الشأن”. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لم يحصل على تفويض رسمي من زعماء مجموعة السبع لتوجيه رسائل إلى إيران، لكنه سيواصل إجراء محادثات معها على مدى الأسابيع المقبلة لتهدئة التوتر، وقال: “دار بيننا نقاش بشأن إيران، وأعرب الجميع عن اهتمامهم بالاستقرار والسلام في المنطقة”، مضيفاً: إنه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كانت لهما مبادرات بخصوص إيران.
وكان مصدر بالرئاسة الفرنسية قد ذكر أن زعماء دول المجموعة اتفقوا على ضرورة أن يجري ماكرون محادثات، ويوجه رسائل إلى إيران.
وافتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى قمتهم في مدينة بياريتس الفرنسية السبت في ظل قضايا دولية شائكة وأزمات سياسية وتجارية، فيما تتوجه أنظار الرأي العام العالمي إليهم بانتظار حلول عملية للأزمات التي تهز العالم في الوقت الراهن وعلى رأسها التجارية.
إلى ذلك أعلن، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن الوزير محمد جواد ظريف توجّه إلى مدينة بياريتس، وقال في تغريدة على موقع تويتر: “الزيارة تأتي تلبية لدعوة نظيرة الفرنسي جان ايف لودريان، وذلك لمواصلة المباحثات حول المبادرات الأخيرة التي طرحت بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والفرنسي ايمانويل ماكرون”، وأوضح “لا توجد نية للقاء أو التفاوض مع الجانب الأميركي المشارك في قمة الدول السبع”.