العراق: الاعتداءات على الحشد الشعبي عمل عدائي سافر
جدّد العراق إدانته الاعتداءات التي تعرضت لها البلاد باستهداف مواقع للحشد الشعبي، مؤكداً أن هذه الاعتداءات عمل عدائي سافر يستهدف العراق، وأنه سيتخذ الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته.
وكانت هيئة الحشد الشعبي العراقي أعلنت مؤخراً، على لسان نائب رئيسها أبو مهدي المهندس، أن الولايات المتحدة قامت بإدخال 4 طائرات مسيّرة للعدو الإسرائيلي إلى العراق لاستهداف المقرات العسكرية العراقية، وأن الجيش الأمريكي سمح لطائرات أمريكية وإسرائيلية بتنفيذ اعتداءات متكرّرة على الحشد. وقالت الرئاسة العراقية في بيان: “إن الرئيس برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدداً من قيادات الحشد الشعبي أكدوا أن الاعتداءات، التي تعرّض لها الحشد مؤخراً، تشكّل في جانب منها محاولات لجر الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول تنظيم “داعش” الإرهابي والتخلص نهائياً من الإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم”.
وأضاف البيان: “إن العراق سيتخذ، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية، كل الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه”، منوّهاً بالدور البطولي الذي قدّمته مختلف قوات الحشد الشعبي إلى جانب باقي تشكيلات القوات المسلحة العراقية في معارك التحرير ودحر إرهابيي “داعش” والإرهاب، وأكد ضرورة احترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور، ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، في وقت سابق، عزمها اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهدف التصدي لمحاولات خرق سيادة العراق، وقال أحمد الصحاف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية: “إن وزارة الخارجية ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومن خلال التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه”. ويأتي هذا البيان رداً على رفض الولايات المتحدة الأمريكية وما يسمى “التحالف الدولي” الالتزام بقرار الحكومة العراقية بمنع أي طيران عسكري من التحليق في أجواء العراق دون إذنها.
وكان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم استدعى يوم الجمعة الماضي القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى بغداد براين مكفيترز، وذلك بعد تفجيرات طالت مواقع عسكرية للحشد الشعبي العراقي، كما أقدمت قوات النظام التركي مراراً على انتهاك حرمة الأراضي العراقية.
ميدانياً، اعتقلت القوات العراقية ثمانية إرهابيين من تنظيم “داعش” في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق، وقالت قيادة شرطة محافظة الأنبار في بيان: “إن قوة مشتركة من تشكيلات شرطة الأنبار واستخبارات مكافحة الإرهاب وقوة سوات شرطة الأنبار ألقت القبض على متهمين مطلوبين”.
في السياق ذاته، دمّرت القوات العراقية أوكاراً لتنظيم “داعش” الإرهابي في صحراء القائم قرب الشريط الحدودي مع سورية. وقال القيادي في حشد محافظة الأنبار قطري العبيدي: “إن القوات الأمنية وبدعم من قوات الحشد الشعبي والعشائري وبإسناد من طيران الجيش دمّرت أكثر من 10 أوكار لإرهابيي “داعش” في منطقة صحراء قضاء القائم القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار ضمن حملة إرادة النصر الأمنية الرابعة التي تشهدها المناطق الصحراوية للمحافظة”، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من إبطال مفعول العديد من الأجسام المفخخة دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية.