استصلاح الأراضي.. بين القول والفعل!!
القنيطرة – محمد غالب حسين
لأن استصلاح الأراضي من أهم مقومات النهضة الزراعية، فإن عمليات الاستصلاح تهدف لاستثمار كل الأراضي الزراعية الوعرة المحجرة من خلال استصلاحها، لتدخل حيز الاستثمار الزراعي.
وتزداد أهمية استصلاح الأراضي بمحافظة القنيطرة؛ لأن الحيازات الزراعية للفلاحين قليلة جداً مقارنة مع المحافظات الأخرى، ناهيك عن كونها محافظة زراعية بالمقام الأول والثاني، فلا معامل ولا تجارة واسعة. ونبقى على الوعد يا كمون بالنسبة للأحاديث والتصريحات التي تتحدث عن معامل وصناعات ومنشآت سياحية وفعاليات تجارية قادمة. أما السبب الأخير لأهمية عمليات الاستصلاح، فلأنها مجانية تتكفل الدولة بنفقاتها.
فعندما يدفع الفلاح أجور الاستصلاح الباهظة يتابع العمل لحظة بلحظة، من الحفر للنقب للتعزيل للقش والفلاحة أي لكل مراحل عملية الاستصلاح. وهذا يدفعنا لنقل معاناة بعض الفلاحين من سوء الاستصلاح وعدم تنفيذه بالمواصفات المطلوبة وتحقيق الغاية المرجوة منه. ويطالب الفلاحون المعنيون بمتابعة تنفيذ الاستصلاح والاطلاع على واقع الأراضي المستصلحة، والتأكد من صلاحيتها للاستثمار الزراعي حقاً وصدقاً.
مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة أوضح أن أي شكوى من الفلاحين تعالج فوراً بهذا المجال، لافتاً بعدم السماح بهدر أموال الدولة باستصلاح غير ناجز، منوهاً أن اتحاد فلاحي القنيطرة شريك ومشرف ومراقب ومتابع للاستصلاح، وسيتم منع نقل آليات الاستصلاح لأراضٍ جديدة إلا بعد الكشف الحسي على الأراضي المستصلحة من لجنة مختصة.
يُشار إلى أن خطة الاستصلاح لهذا العام تتضمن استصلاح (1750) دونماً، يستفيد منها مئات الفلاحين بعشرات القرى، وتم تنفيذ استصلاح (600) دونم حتى الآن.