للمرة الأولى.. الطائرات المسيّرة اليمنية تستهدف موقعاً عسكرياً في الرياض
للمرة الأولى، نفّذ سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً واسعاً بعدد من طائرات صماد3 المسيّرة على هدف عسكري مهم في الرياض، وقال المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: إن الطيران المسيّر أصاب الهدف بشكل مباشر، موضحاً أن هذه العملية تأتي في إطار توسيع دائرة الاستهداف، ورداً على جرائم العدوان وحصاره المستمر للشعب اليمني.
وأكد سريع أن القوات المسلحة اليمنية تهدف من تكرار الاستهداف لإخراج القاعدة الجوية التابعة للنظام السعودي في أبها من الخدمة أو إصابتها بالشلل التام كونها من أهم القواعد التي يستخدمها هذا النظام منطلقاً لعملياته العدائية ضد أبناء الشعب اليمني، مشيراً إلى أن سلاح الجو اليمني المسيّر نفّذ عدة هجمات بطائرات قاصف كي2 على مطار أبها الدولي استهدفت برج المراقبة في المطار، حيث كانت الإصابة مباشرة، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار.
كما جدد الجيش اليمني استهدافه لمرابض الطائرات الحربية في قاعدة الملك خالد باستخدام سلاح الطائرات المسيّرة من طراز قاصف كي 2 محققاً إصابات مباشرة، وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الهجمات بالطائرات المسيّرة تمكنت من إصابة أهدافها بدقة عالية، مشدداً في الوقت ذاته على أن العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة للنظام السعودي ستستمر طالما استمر في عدوانه وحصاره على الشعب اليمني.
وأوضح سريع أن الجيش اليمني أطلق أول أمس عشرة صواريخ بالستية نوع بدر1 استهدفت مرابض الطائرات الحربية والأباتشي في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية أخرى في جيزان، لافتاً إلى أن المواقع العسكرية والحيوية التابعة للنظام السعودي أصبحت أهدافاً مشروعة وعلى المدنيين والشركات الابتعاد عنها.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع توالي كشف القوات المسلحة اليمنية عن منظومات عسكرية جديدة، ومعادلات جديدة فرضتها، وستفرضها المنظومتان الدفاعيتان على تحالف العدوان السعودي، حيث تشير أرقام وزارة الدفاع اليمنية إلى تمكنها من تحييد مقاتلات التحالف المروحية بنسبة سبعين في المئة وطائراته الاستطلاعية بنسبة تسعين في المئة، والحدّ من فاعلية مقاتلاته المجنّحة، في حين تستمر ضربات الطائرات اليمنية المسيّرة على قاعدة الملك خالد ومطار أبها الدولي في عسير.
إلى ذلك، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً متوسط المدى من طراز نكال على تجمعات الجيش السعودي والمرتزقة في نجران، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم قيادات، وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مشيراً إلى أن الضربة أتت أثناء التحضير لزحف كبير لقوى العدوان قبالة نجران، وقد سقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم قادة.
في الاثناء، تواصل القوات المسلحة اليمنية صدّ هجمات قوات التحالف السعودي المسنودة جوياً بالغارات في مناطقه الحدودية بنجران وجيزان، وأكد مصدر عسكري أن القوات اليمنية استعادت السيطرة على عدد من المواقع بعملية هجومية غرب جبل النار الحدودي، مشيراً إلى مقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي إثر العملية في مديرية حَيْران الحدودية قبالة جيزان السعودية. وفي وقت سابق، دمّر الجيش واللجان الشعبية آلية محمّلة بمرتزقة تحالف العدوان السعودي بمحافظة الجوف، وأوضح مصدر عسكري أن وحدة الهندسة للجيش واللجان تمكنت من تدمير آلية محمّلة بالمرتزقة بعبوة ناسفة في جبهة حام بالمتون، ما أسفر عن مصرع وجرح من كان على متنها.
كما دمّرت وحدة ضد الدروع مدفع رشاش عيار 37 للمرتزقة بصاروخ موجه في جبل النار قبالة جيزان.
في غضون ذلك، أصيبت امرأة يمنية بنيران مرتزقة تحالف العدوان في محافظة الحديدة في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وأفاد مصدر إعلامي بأن امرأة يمنية أصيبت بجروح بنيران مرتزقة تحالف العدوان في قرية القنزعة عزلة السويق بمديرية التحيتا في الحديدة.
كما استهدفت قوى العدوان منازل اليمنيين في مديرية الحالي بقذائف الهاون، ما تسبب بحدوث أضرار جسيمة بمنزل أحد المواطنين في شارع الثلاثين، فيما قصفت دبابة لقوى التحالف منازل وممتلكات اليمنيين في سوق الحلقة وشارع صنعاء، كما أطلقت أكثر من 50 قذيفة مدفعية أطلقها مرتزقة العدوان على أحياء متفرقة من المدينة خلال الساعات الماضية.