الصفحة الاولىصحيفة البعث

حزب الله: المسيّرتان الإسرائيليتان تحملان متفجرات

أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية أن الطائرة المسيّرة، التي سقطت مساء السبت في الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية ببيروت، كانت محمّلة بعبوة متفجرة، وهو ما يثبت أن هدفها لم يكن الاستطلاع، وإنما تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيّرة الثانية.
وكانت طائرتا استطلاع معاديتان سقطتا على الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية، وذلك في عدوان إسرائيلي جديد على السيادة اللبنانية.
وجاء في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله: “إنّه وبعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة بتفكيك الطائرة المسيّرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع سي فور وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات”، وتابع: “إنه وبناء على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيّرة الأولى لم يكن الاستطلاع، وإنما تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيّرة الثانية”.
وأشار مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إلى أن الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
ودان الرئيس اللبناني ميشال عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، والاعتداء على قوسايا في البقاع اللبناني، واعتبرهما اعتداءً سافراً على لبنان وسلامة أراضيه، مؤكّداً أن لبنان سوف يتخذ الإجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية.
في المقابل، تواصل قوات الاحتلال على الجانب المقابل للحدود اللبنانية حال التأهب، إذ قيّدت حركة المركبات في تلك المنطقة خشية رد المقاومة على الاعتداءين الأخيرين.
من جهته، أدان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مؤكداً أنها تمثّل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، وطالب المجتمع الدولي بإرغام العدو الإسرائيلي على التقيد بقرارات مجلس الأمن ومضاعفة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري ليتمكن لبنان من تجاوز التحديات الراهنة، داعياً إلى وحدة الموقف اللبناني الداخلي لمواجهة هذه الاعتداءات وتداعياتها، فيما قال قيادي في المقاومة الفلسطينية: “إذا اندلعت حرب مع حزب الله، فإننا سنكون على خط المواجهة”، مضيفاً: “على الاحتلال أن يقرأ جيداً رسالة دعمنا للمقاومة في لبنان”.