الجولان لنـــــــــــا دبــــــــورة ..
دَبُّورة قرية في الجولان تتبع لمركز منطقة القنيطرة، تقع في أرض حراجية كثيفة على الحافة الغربية لهضبة الجولان، وجنوب غرب مدينة القنيطرة بـ 20كم، مشرفة على سهل الحولة في فلسطين المحتلة، مرتفعة 420 متراً عن سطح البحر.
تعانق قرية دبورة وادي الفاجر الذي يفصلها عن قرية الحسينية، ووادي دير سراس والعوينات. وتلامس أراضيها أيضاً قرى العليقة الشمالية والجنوبية وفلسطين المحتلة. ومن جنوب القرية يمر وادي دبورة الذي ينحدر من العليقة الشمالية فالجنوبية ليصب في نهر الأردن.
تضم دبورة عدة ينابيع منها: عين الكبش شرق القرية وقد مُدت منها شبكة مياه لتروي السكان عبر عدة مناهل. وعين البرنصص شمال شرق القرية التي كانت تردها المواشي. وعين الزور الغزيرة جداً جنوب القرية. ونبع المَياح شمال القرية وتستخدم مياهه لري المزروعات. وغرب القرية موقع البطين الذي يضم غابة حراجية كثيفة، ومن جذوع شجر البطم تُصنع أجران القهوة؛ ويستخدم البلوط لدبغ الجلود.
تزدان سهول القرية ربيعاً بساطاً أخضر بديعاً يفوح عطراً من أزاهير ونباتات طبية غذائية. وكانت تسكن القرية عائلات: المرازقة. الموالي. الجلاليين. يقع مقام مرزوق بين قريتي العليقة الجنوبية ودبورة. وكان يحظى باحترام الناس وتقديرهم. إعمار القرية قديم. وبُني القسم الغربي من القرية على أنقاض قرية قديمة عُثر فيها على ضريح يعود لما قبل التاريخ. إضافة لأبنية قديمة متهدمة ذات أقواس وقاعات كبيرة، وأعمدة وأحجار منقوشة مزخرفة.كما أن مقبرة القرية مغرقة بالقدم. وكان الناس يجدون عند حفر القبور لقى متنوعة ونقوداً ومسكوكات فضية وذهبية.
محمد غالب حسين