مشاركة عمانية رسمية وخاصة في عبر 14 مؤسسة ووزارتين
دمشق – ريم ربيع
تمكن معرض دمشق الدولي من جذب مختلف الدول العربية والأجنبية إلى سورية باعتباره منفذاً رئيسياً لتحقيق التواصل الذي قطعته العقوبات والعلاقات السياسية، فمنذ أيام والوفود تتوالى بزياراتها لدمشق واستكمال التحضيرات للمشاركة في المعرض ليس فقط عبر العرض وإنما الاستثمار وتوقيع العقود وتأسيس أو استكمال علاقات اقتصادية متينة، فلم يعطِ الوفد العماني الذي زار غرفة تجارة دمشق لعقد ملتقى الأعمال السوري – العماني أمس انطباع المشاهد فقط، بل بدت الجدية واضحة في التبادل والاستثمار لكلا الطرفين واثقين بالسمعة القديمة للتجار السوريين والصناعة المتميزة في المنطقة والتي أشاد بها رئيس الوفد العماني في مستهل حديثه، وجعل منها السبب الرئيس في المشاركة، موافقاً بذلك رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع الذي أكد على أهمية مشاركة الدول العربية في المعرض والفرصة التي يحققها للتبادل التجاري.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أشار إلى الكثير من الفرص للتبادل التجاري بين البلدين، ومجالات الاستثمار في سورية التي تتفوق اليوم على كل المنطقة، داعياً إلى المشاركة السريعة والاستفادة من الظروف المتاحة قبل أن يفوتهم قطار الاستثمار حسب تعبيره.
الدبس بيّن أن مشاركة القطاع الخاص بالصناعات الغذائية والكيميائية والنسيجية وأسواق البيع المباشر ستنال إعجاب الوفود المشاركة، متوقعاً عقوداً تصديرية كبيرة وحضور وفود وزبائن حيث تم استضافة 157 زائراً لتوقيع عقود تصديرية لهذا المعرض بحيث لا يكون للعرض وحسب. كما لفت الدبس إلى الصعوبات في التبادل التجاري نتيجة العقوبات غير المبررة والتي تحاول سورية تجاوزها، متوقعاً فتح طريق العراق قريباً بما سيعود بنفع كبير على الاقتصاد السوري.
رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان قيس بن محمد اليوسف بيّن أن الهدف من المشاركة في معرض دمشق الدولي تعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث إن الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية باتت أكثر أهمية من السياسية برأيه، فالقطاع الخاص العماني يتطلع اليوم لتطوير العلاقات ولاسيما في القطاعات التنموية، والمشاركة في إعادة الإعمار عبر المجالات التي تبرع فيها عمان كقطاع البتروكيماويات والتعدين والمواد الأولية. مؤكداً أن تحقيق الفائدة من قطاع الصناعة تتطلب مشاريع مشتركة والتكامل عبر الاستفادة من المواد الأولية العمانية في الصناعات السورية والعكس وإيجاد نافذة مباشرة مشتركة لتبادل المعلومات.
وكشف اليوسف أنه فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص في معرض دمشق الدولي في قطاعات الصناعة والطاقة والغاز والصحة والإنشاءات تسجل السلطنة مشاركة رسمية عبر وزارات القوى العاملة والتعليم العالي والهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات، موضحاً أن هذه المشاركة تختلف عن العام الماضي بوجود 14 مؤسسة من مختلف القطاعات، لافتاً إلى ضرورة تبادل البيانات التي تهم الجانبين، وعرض المساعدة في اختيار شركاء عمانيين ممن هم غير موجودين بالوفد. وأضاف اليوسف أن السلطنة تبنت عدة قطاعات حيوية (الصناعات التحويلية والثروة السمكية والتعدين وقطاع الأمن الغذائي) وحتى المؤسسات المتوسطة التي يتطلع أصحابها لمشاركة الجانب السوري بشكل خاص. ومن خلال الفرصة التي أتيحت للمشاركين في الملتقى من كلا الجانبين طالب الجانب السوري بمعاملة التجار والصناعيين السوريين كما العرب، وتفعيل الخط الائتماني وتسهيلات لإقامة معارض مشتركة، وإيجاد حل لمشكلة تحويل الأموال، في حين كشف رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة عمان عن مقترح بتبني الدفع من قبل الغرف فيما يتعلق بالتأشيرات كتسهيل مبدئي ريثما يتم التوصل لحل دائم.