الجيش اللبناني يطلق النار على 3 طائرات استطلاع معادية
أطلق الجيش اللبناني، أمس، النار على 3 طائرات استطلاع مسيرة للعدو الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية، وجاء في بيان صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش: “إن طائرة استطلاع مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلة خرقت الأجواء اللبنانية وحلقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة”، مشيراً إلى أنه تم التصدي للطائرة وإطلاق النيران باتجاهها ما اضطرها للعودة من حيث أتت. وأضاف البيان: “قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت ثم ما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة، كما حلقت طائرة ثالثة فوق المركز نفسه وأطلقنا النار مجدداً في اتجاهها فعادت أدراجها”.
ويأتي هذا التطوّر، غداة تأكيد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس ضد الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على أن الوحدة الوطنية تبقى أمضى سلاح في وجه العدوان.
وجاء في بيان تلاه اللواء الركن محمود الأسمر الأمين العام للمجلس خلال اجتماع عقده برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بيت الدين: “تمّ تقديم شكوى من قبل وزارة الخارجية اللبنانية إلى مجلس الأمن الدولي حول الاعتداءات الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن الرئيس عون استهل الاجتماع بعرض سريع للاعتداءين الإسرائيليين.
وكان الرئيس عون أكد قبل يومين أن العدوان الإسرائيلي السافر على أحياء الضاحية الجنوبية من بيروت بمثابة “إعلان حرب”، ويشكّل “فصلاً جديداً من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701 ودليلاً إضافياً على نيات “إسرائيل” العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”.
إلى ذلك، أكد وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش أن المقاومة قادرة على الرد على أي عدوان إسرائيلي على لبنان، وأوضح أن العدو الإسرائيلي وبعد أن فشل مخططه الذي نفذه بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها ضد سورية يحاول أن يعوض خسائره عبر التلويح والتهديد بشن اعتداءات جديدة ولكن المقاومة جاهزة للرد ومواجهة أي عدوان.
بدوره أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله حسن عز الدين أن “المقاومة في لبنان باتت اليوم نقطة ارتكاز في القدرة وموازين القوة مع العدو الإسرائيلي وعلى مستوى المعادلة الإقليمية”، وجدد التمسّك بخيار المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تمثل واحدة من عوامل القوة التي يرتكز عليها لبنان لمواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة، وأخذها في الاعتبار عند التجديد لمهمة قوات الطوارئ العاملة في جنب لبنان.
موقف باسيل أتى خلال لقائه ممثّل المنظمة الدولية في لبنان يان كوبيش.