طهران: اللقاء مع الأمريكيين لمجرد اللقاء لا يحل المشكلة
أعلن رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن الحديث عن إجراء لقاء مع الأميركيين حالياً أمر خاطئ، وقال: إن اللقاء لمجرد اللقاء مع الأميركيين لا يحل المشكلة، مضيفاً: إن على أميركا إصلاح الخطأ الذي ارتكبته بفرض عقوبات على إيران، والعودة إلى طاولة خمسة زائد واحد، والالتزام بتعهداتها، والسماح بأن تستفيد إيران من جميع مزايا الاتفاق النووي، وأكد واعظي أنه إذا لم يحدث تقدّم في المباحثات مع الأوروبيين فإن المضي بالخطوة الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي من قبل الحكومة الإيرانية أمر مؤكد.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تسعى لزيادة التوتر في منطقة الخليج، وقال، في مستهل اجتماعه مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو أمس: إن إيران لا تسعى مطلقاً لزيادة التوتر، ولكنها ترى أنه ينبغي أن يتمتع كل بلد بحقوقه بموجب القانون الدولي.
إلى ذلك عرض ظريف في خطاب ألقاه بمؤسسة الشؤون الدولية اليابانية مواقف إيران الخارجية ومستقبل الاتفاق النووي في ظل المواقف الدولية.
في الأثناء أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تتعامل وتتشارك مع جميع دول العالم عدا تلك التي تكن العداء للشعب الإيراني، وشدّد، خلال اجتماع مجلس الوزراء، على عدم تعارض الاستفادة من القدرات والإمكانيات الداخلية مع إقامة علاقات خارجية.
وأضاف: “يجب على الجميع والشباب خاصة أن يعرفوا أن الاستفادة من الإمكانيات المحلية والتعامل مع العالم مكملان لبعضهما البعض، وأنه لا يوجد تعارض بينهما”، مؤكداً ضرورة الاستفادة من إمكانيات الدول الإسلامية والصديقة والجارة لمصلحة البلاد، ولاسيما أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه الإمكانيات.
وأوضح روحاني أن زيارة ظريف إلى بعض دول العالم والتباحث مع مسؤوليها يبيّن مدى حرص المسؤولين الإيرانيين على حفظ وتأمين مصالح الشعب.
في سياق متصل أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الأمريكيين الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم بحق البشرية زعموا أنهم تراجعوا عن أي إجراء عدواني ضد إيران بسبب احتمال سقوط عدد من الضحايا، إلا أنهم تراجعوا بسبب قوة واقتدار الشعب الإيراني، وأكد، خلال مراسم تكريم عدد من الباحثين في القوات المسلحة، أنه لم يكن هنالك في البلاد أي مستشار عسكري أجنبي منذ انتصار الثورة الإسلامية لغاية الآن وأن كل ما تحقق نابع من التوجيهات القيّمة والسديدة للقيادة الحكيمة وهمم وعزيمة الشعب والتي في ظلها تمكنت الجمهورية الإسلامية من التحرك بشموخ وثبات على صعيد الأمن والدفاع وتسلق قمم التقدم والتحرك إلى الأمام.
بالتوازي، أعلن الحرس الثوري الإيراني القضاء على اثنين من الإرهابيين المتورطين بقتل أحد أفراد الحرس في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران، وأوضح الحرس الثوري في بيان أن القوات الأمنية تمكنت خلال 24 ساعة من الكشف عن الوكر الذي يختبئ فيه الإرهابيون في مدينة سردشت بالمحافظة، وجرى اشتباك معهم أسفر عن مقتل اثنين منهم واعتقال ثالث، وحذّر البيان من أن أي إجراء يمس أمن واستقرار الشعب الإيراني سيواجه برد صارم وصاعق من قبل قوات الحرس الثوري.