أخبارصحيفة البعث

“البعد الصهيوني في الحرب على سورية” في ندوة بدمشق

 

دمشق- علي حسون:

العلاقات المباشرة بين الكيان الصهيوني والدول الداعمة للإرهاب، وما يسمى “المعارضة” في سورية، والتحريض الغربي ضد سورية خلال سنوات الحرب، كانت أبرز محاور المحاضرة التي نظّمتها مؤسسة القدس الدولية “سورية”، أمس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، تحت عنوان “البعد الصهيوني في الحرب على سورية”.

وكشف الباحث الدكتور إبراهيم علوش، الرئيس السابق لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، عن مجموعة من الوثائق، تظهر التماهي بين الإرهابين الصهيوني والتكفيري، في مخطط استهداف سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، وتفتيتها، للنيل من دورها القومي، عبر تمويل “حراك منظّم”، حسب وثيقة ظهرت في عام 1986، أو شن حرب على سورية بعد تأجيج الخلافات السورية العراقية، حسب دراسة أعدت في عام 1983، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة بين الجماعات التكفيرية والكيان الصهيوني، ولاسيما إعلانها الاستعداد لتوقيع اتفاقيات ومعاهدات مع “إسرائيل” بعد تدمير الدولة السورية، مبيناً أن هناك تسابقاً بين من يسمون أنفسهم “معارضة” للارتماء في الحضن الصهيوني، وخير دليل على ذلك الحماية الصهيونية المباشرة وغير المباشرة للعصابات الإرهابية المسلحة، وخاصة بعد كل تقدّم للجيش العربي السوري، والزيارات المتتالية، سراً وعلناً، لعدد من “المعارضات” الخارجية إلى كيان الاحتلال، ليعبّروا عن شكرهم لدعم “إسرائيل” للتنظيمات الإرهابية، واستجداء هذا الكيان من أجل “إقامة منطقة حزام أمني” في المنطقة الجنوبية.

ولم يغفل علوش دور اللوبي الصهيوني في الحرب على سورية، مشيراً إلى الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية منذ عام 2011 حتى اليوم، وإلى الدور الكبير للكيان الصهيوني في التجييش والتحريض ضد محور المقاومة، مؤكداً أن النصر قادم لا محال بهمة الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.

من جهته أشار مدير مؤسسة القدس الدولية “سورية”، الدكتور خلف المفتاح إلى الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية،  وخاصة في ريفي حماة وإدلب، معرباً عن ثقته بقدرة شرفاء الأمة على تحرير كل جزء من الأراضي العربية المحتلة، وأكد أن الكيان الصهيوني هو الداعم الأساسي للأحداث التي شهدتها المنطقة، ولاسيما التي جرت في السنوات الأخيرة في سورية ولبنان والعراق، والتي أظهرت الدور القذر للمشروعات الاستعمارية الصهيونية في استهداف المنطقة والجيوش العربية.

ودعت المداخلات إلى جذب جيل الشباب، والتواصل معه حسب أفكاره واهتمامه، ووضع الخطط ورسم الاستراتيجيات مستقبلية، وعدم الاكتفاء بكشف وعرض الوقائع والوثائق.