“التحالف الأمريكي” يختطف عشرات المدنيين في الطيانة والجيعة ضربات مكثّفة ضد إرهابيي “النصرة” في محيط سراقب
وجّهت وحدات الجيش العربي السوري ضربات مركّزة ضد تجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى في مناطق انتشارها بمحيط بلدة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، وكبّدتهم خسائر بالأفراد والعتاد، فيما واصلت قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده واشنطن، أعمال الخطف والتنكيل بالمدنيين في المناطق التي تنتشر فيها ميليشيا “قسد”، حيث اعتقلت خلال الساعات الماضية عدداً من المدنيين من قريتي الطيانة والجيعة بريف ديرالزور.
ففي إطار عملياته العسكرية المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، نفّذ الجيش العربي السوري ضربات مكثّفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد نقاط تمركز إرهابيي “النصرة” في محيط قرى وبلدات الشيخ مصطفى والتح وكفرسجنة وتلمنس ومعرة حرمة ومعر شورين وشهرناز وأطراف سراقب ومحيطها، ووفق المعلومات الميدانية فقد تمّ تدمير تحصينات وعتاد للإرهابيين وإيقاع خسائر في صفوفهم.
وتصدت وحدات من الجيش أمس الأول لهجوم شنه إرهابيو “النصرة” على النقاط العسكرية المنتشرة على محور بلدة شم الهوى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقعت أغلب أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة بين قتيل ومصاب، ودمّرت آلياتهم.
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية أن قوات من “التحالف الأمريكي” اقتحمت صباح أمس قريتي الطيانة والجيعة بريف دير الزور الشرقي والغربي على التوالي، عبر إنزال جوي، وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 21 مدنياً من أهالي القريتين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
يذكر أن مناطق في أرياف دير الزور والرقة والحسكة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية، تشهد احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطرد هذه الميليشيات من مناطقهم، وتعبّر عن رفضهم القاطع لأي وجود عسكري من أي دولة على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية أو التنسيق معها.
بالتوازي، أكد عضو مجلس الدوما الروسي، نائب رئيس لجنة القوميات في مجلس الدوما، فاليري راشكين، أن محاولة الولايات المتحدة تعطيل معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين سلوك أرعن، هدفها إعاقة مسيرة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على أدوات واشنطن من الإرهابيين، وشدّد على أن الانتصارات التي تحققها سورية في حربها على الإرهاب، وإعادة إقلاع عجلة الاقتصاد السوري، تزعج الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة، لذلك يعملون على فعل أي شيء لإعاقة مسيرة هذه الانتصارات العسكرية والاقتصادية، وأوضح أن الولايات المتحدة بهذا السلوك الأرعن “تعلن حرباً تجارية ضد سورية” في محاولة لتدمير ما تمّ تحقيقه من إنجازات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه أينما تحل أمريكا تحل معها الكوارث والحروب والقتل.
وشدد عضو مجلس المستشارين في لجنة السياسة الاقتصادية في مجلس الدوما بافل سوبوتين على أنه لا يحق لأي دولة التدخل في شؤون سورية الداخلية، وأن الشعب السوري هو وحده من يحدد مستقبل بلده، وأكد أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية لجهة الدورة الحالية لمعرض دمشق الدولي مرفوضة.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن الاقتصاد والتبادل التجاري بين البلدان يسهم في التقارب بين الشعوب ونبذ الحروب، وأضاف: “ما تقوم به واشنطن هو تعبير عن الخطوات المزدوجة والمراوغة للسلطات الأمريكية والساسة الأمريكيين الذين يتسترون بشعارات كاذبة لانتهاك مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والحيلولة دون إقامة عالم يسوده السلام والأمن”.
وفي الأردن، أكد تجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاومة “إسناد” أن إقامة الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي دليل على انتصار سورية على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إليها، وأوضح الناطق باسم التجمع أن معرض دمشق الدولي من أهم المعارض إقليمياً وعالمياً لما يقدّمه من فرص، فضلاً عن إمكانات التقارب، وتعزيز الصداقات والتفاهمات بين الدول المشاركة.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي الأردني خالد الزبيدي “أن المعرض له دلالات مختلفة ورسائل في غاية الأهمية حول استعادة سورية دورها الإقليمي بعد أن هزمت الإرهاب الدولي، وكرست دورها بالوقوف في مواجهة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً ومن بعض الأنظمة العربية التي تجاوزت كل حدود العروبة والإنسانية”، فيما أكد رجل الأعمال الأردني محمد أبو الهيجاء أن ازدياد عدد المشاركين في المعرض دليل على تعافي سورية ومضيها قدماً في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإرهابية التي شنت عليها، مشيراً في هذا السياق إلى أن الصناعة السورية تتعافى بسرعة، وتتجه نحو المنافسة في الأسواق الخارجية.
وفي العراق، أكد مدير عام المعارض في وزارة التجارة، المهندس هاشم حاتم، أن انعقاد المعرض يؤكّد انتصار سورية على المؤامرة الأمريكية الصهيونية الرجعية وأدواتها الإرهابية، وأضاف: “إن معرض دمشق الدولي يعتبر صرخة مدوية بوجه الإرهاب، وخاصة أنه يقام للمرة الثانية على التوالي وبمشاركة واسعة جداً، ما يؤكد انتصار سورية على العدوان الأمريكي الصهيوني الرجعي الإرهابي”، مشيراً إلى أن العراق مستمر بمشاركته في معرض دمشق الدولي، خاصة بعد توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين العراقي والسوري في مجال المعارض.