أخبارصحيفة البعث

ماتيس يحذّر من فقدان واشنطن لحلفائها

 

وجّه وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، انتقادات إلى سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانعزالية، محذّراً من وقوع الولايات المتحدة في عزلة وفقدان حلفائها، معتبراً “أن الولايات المتحدة لا تستطيع العيش دون حلفائها”، وذلك بعد أيام من قمة مجموعة السبع، التي حاول خلالها ترامب إعادة التواصل مع شركاء بلاده الأساسيين.

وكتب ماتيس في مقال له، نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس: “بعد أن قاتلت كثيراً ضمن تحالفات، أعتقد بأننا بحاجة إلى كل حليف بوسعنا إحضاره إلى القتال”، مضيفاً: “كلما كان الحلفاء أكثر، كان ذلك أفضل”، وأشار إلى أن “القيادة الحكيمة تحتاج إلى التعاون، وإلا فستمنى بالفشل”.

وتابع قائلاً: إن “الدول التي لها حلفاء تزدهر، وتلك التي لا يوجد لديها حلفاء تنهار. وإن أمريكا ليست قادرة على حماية شعبها واقتصادها لوحدها”، واعتبر أن “العودة إلى استراتيجية ترعى مصالح أكبر عدد ممكن من الدول، التي يمكن أن تكون لنا قضية مشتركة معها، من شأنها أن تسمح لنا بأن نعالج أمور هذا العالم غير المثالي الذي نتواجد فيه بشكل أفضل”.

وحذّر قائلاً: “خلافاً عمّا كان في الماضي، عندما كنا موحدين وكنا نجتذب الحلفاء، يبدو الآن أن وحدتنا تتفكك. وما يقلقني أكثر.. ليس خصومنا الخارجيون، وإنما ميولنا إلى الانقسام الداخلي”، ودعا أيضاً إلى حماية الديمقراطية الأميركية، لافتاً إلى أنها “تجربة يمكن إطاحتها” في بلد يطبعه “الاقتتال السياسي بين الأخوة”.

وفي معرض حديثه عن استقالته من منصب وزير الدفاع، قال ماتيس: “عندما أصبحت حلولي ومشورتي الاستراتيجية، وخاصة فيما يتعلق بالثقة بالحلفاء، غير منسجمة (مع سياسات الإدارة)، حان الوقت لتقديم الاستقالة، على الرغم من الفرحة غير المحدودة التي شعرت بها أثناء الخدمة مع قواتنا دفاعاً عن دستورنا”.

يذكر أن جيمس ماتيس تولى منصب وزير الدفاع الأمريكي في عام 2017، مع وصول إدارة دونالد ترامب إلى الحكم. وترك ماتيس منصبه اعتباراً من الأول من كانون الثاني الماضي، وذلك وسط تقارير إعلامية عن وجود خلافات بينه وبين ترامب.

وتشهد إدارة ترامب خلافات كبيرة بين أعضائها حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية ومع السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية، الأمر الذي تسبب في إقالات واستقالات عديدة من الإدارة الأمريكية.