التفاؤل يحيط بالفئات العمرية لكرة جبلة والخطيب يعد بالأفضل
اللاذقية– خالد جطل
تعمل إدارة جبلة على رفع السوية الفنية لفريقها الكروي، وذلك بالاستعانة بأصحاب الخبرة ممن سبق لهم العمل بالنادي لسنوات طوال، وقبل أيام أعلنت إدارة جبلة برئاسة المحامي سامر محفوض تكليف مدربنا الوطني الكابتن عبد الحميد الخطيب مديراً رياضياً ومشرفاً على الفئات العمرية لكرة القدم بالنادي.
“البعث” التقت الكابتن عبد الحميد الذي تحدث عن وجود أفكار واضحة لتطوير هذه الفئات قائلاً: عبر سنوات طوال قدم جبلة لكرة القدم السورية عدداً من النجوم، وكانت للفريق صولات وجولات بالمنافسة على اللقب، والتتويج بلقبي الدوري والكأس، ومرت فرق النادي بظروف نتيجة عدم الاستقرار الإداري الذي انعكس سلباً على الأجهزة الفنية لمختلف الفئات لدينا، ومنذ فترة بدأت الإدارة مشكورة بالسعي لإعادة البريق لكرة جبلة، وعملت ما بوسعها وفقاً للإمكانيات المادية المتاحة، وبدأنا نرى تحسناً لدى فريق الرجال الذي شارك قبل أيام بدورة الوفاء والولاء، وقدم عروضاً جيدة لاقت استحسان المتابعين، خاصة بمبارتينا مع الاتحاد وحطين، فيما لم يظهر الفريق بالشكل المتوقع أمام الشرطة، وبالعموم الفريق يسير بشكل جيد، والمدرب الكابتن محمد خلف يبذل قصارى جهده مع الجهاز الفني والإداري ليدخل الفريق الدوري الممتاز بصورة إيجابية، وقد استفدنا كثيراً من الدورة، ويبقى الصعب هو الحالة المادية للنادي التي تجعلنا نبتعد عن عدة فرق بالقدرة على جذب اللاعبين، لأن معظمهم يختار العقود المرتفعة.
تفاؤل ورؤية
بدا الخطيب متفائلاً حول قادمات الأيام لكرة جبلة بالفئات العمرية، حيث تم تشكيل الكوادر الفنية لفرق النادي، والأمل قائم بعودة فرقنا لتكون خير رديف لفريق الرجال، وهناك طموح لا حدود له للجهاز الفني لفريق الشباب المؤلف من المدرب علي موسى، ومساعده جمال الرفاعي، ومدرب الحراس عماد حجوز، وأكد الخطيب أن فريق جبلة الذي سعى جاهداً بالموسم الماضي ليبقى بالدوري الممتاز نجح بفضل الروح المعنوية للاعبيه، ودعم الإدارة، والفريق ظلم نفسه، وسنعمل جاهدين لعدم تكرار ما حدث، خاصة مع دعم ومتابعة الإدارة، شبابنا وعبر سنوات مضت تأثروا سلباً بسبب الإهمال، وتغيير الكوادر الفنية، وظلموا أنفسهم بإهمالهم لمواهبهم، وعدم تطويرها، الآن هناك تغيير كامل بعقلية التعامل الإداري والفني، والفريق يتدرب بشكل متميز بملاعب مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية لعدم توفر ملاعب تدريب في جبلة، وهذا بحد ذاته مشكلة تؤرقنا، وتصعب مهمتنا كونها تزيد التكلفة المادية على النادي، حيث نتكلّف يومياً ما يقارب 30 ألف ليرة لانتقال اللاعبين من جبلة إلى اللاذقية وبالعكس، إضافة لبعد المسافة، والقلق على سلامة اللاعبين، وفيما يخص الفريق بالجوانب الأخرى، كل الأمور تسير وفق الخطة الموضوعة، والكادر الفني لديه إصرار للعودة بالفريق لمكانه الطبيعي.
الفئة الأهم
وحول فرق الناشئين قال الخطيب: هذه الفئة مظلومة بكل أنديتنا لعدم إقامة دوري ناشئين، وكرتنا تدفع الثمن عند مشاركتها الخارجية بهذه الفئات لعدم توفر دوري يسمح بالمنافسة، واكتساب الخبرة للاعبينا الصغار، وقريباً ستتم إقامة دوري خاص للناشئين “مجموعات”، وأنا لست معه لأنه سيظلم الفرق واللاعبين، ومن خلال خبرتي السابقة كلاعب، وحالياً كمدرب، أرى أن من الأفضل إقامته بالتزامن مع دوري الشباب لصعوبة إقامة مباريات الفئات الثلاث معاً كما في السابق، ولكن أن تقام مباريات الشباب والناشئين باليوم نفسه له فوائد جمة فنياً تزيد من خبرة اللاعبين الصغار وهم يتابعون الأكبر منهم سناً، وتعطيهم الحافز ليقدموا أفضل ما لديهم للفت نظر المدربين إليهم، كما أن هذه الطريقة توفر الوقت والمال على إدارات الأندية.
وختم الخطيب بتوجيه الشكر لإدارة نادي جبلة ومحبيه، وتمنى أن تستمر الحالة الإيجابية المحيطة بالنادي، حيث تتكاتف جهود أبناء جبلة كافة لدعم فريقها سواء معنوياً أو مادياً، وأكد الخطيب أن النوارس ستعود للتحليق بروح معنوية عالية في المستقبل القريب.