الفرص الاستثمارية في سورية في ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي
دمشق- البعث:
بالتزامن مع الدورة الـ61 من معرض دمشق الدولي، عقد في فندق فورسيزنز بدمشق ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي، والذي ناقش سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في كل القطاعات، وميزاتها النسبية، وبيئة العمل الاقتصادي في سورية، وطلب عدد من رجال الأعمال الإماراتيين توضيحات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات، إضافة إلى قطاع الطاقة، والإجراءات والتسهيلات المتاحة لكل قطاع.
وأشار رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، محمد غسان القلاع، إلى أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بمجالات متعددة في سورية، وعقد لقاءات عمل بين رجال الأعمال السوريين والإماراتيين للتوصل إلى اتفاقات تثمر عن إقامة مشاريع مشتركة تعود بالنفع على اقتصادي البلدين، مقترحاً إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السوري الإماراتي المشترك.
وتحدّث رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، عن وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، الذي تعرضت منشآته للتخريب والسرقة والنهب بسبب الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك نحو 50 ألف منشأة تحتاج إلى إعادة تأهيل، بعد عودة 80 ألف منشأة للعمل، من أصل 130 ألف منشأة كانت قائمة وعاملة في عام 2011، وأضاف: إن معظم هذه المنشآت رابحة، وتملك بنية تحتية جيدة في المدن والمناطق الصناعية، وهناك بيئة ومناخ استثماري جيد، ومبيناً وجود ريعية اقتصادية جيدة من الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وخاصة الكهروضوئية.
وأكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، محمد كشتو، إلى أن الصادرات الزراعية تشكّل أكثر من نصف الصادرات السورية، ما يجعل القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيه، في ظل وجود مساحات زراعية كبيرة قابلة للاستثمار، وتنوّع كبير في المنتجات الزراعية، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار في صيغته الجديدة، والذي سيصدر قريباً، يتضمن الكثير من الضمانات والتسهيلات والإعفاءات لكل المستثمرين.
ودعا رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى الإسراع في إقرار تقديم تسهيلات دخول رجال الأعمال السوريين إلى الإمارات، فيما لفت رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة في القطاع السياحي والعقاري في سورية، وخاصة الماروتا ستي في دمشق ومناطق التطوير العقاري في مختلف المحافظات.
من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبد الله سلطان العويس، وجود رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال الإماراتيين بالعمل في سورية وإقامة مشاريع في كل المجالات، إما بشكل مستقل أو عبر شراكات مع رجال الأعمال فيها، فيما أشار الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، حميد محمد بن سالم، إلى ضرورة التعاون بين رجال الأعمال في البلدين من أجل تطوير حجم التجارة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات في سورية، وتذليل العقبات، وتقديم التسهيلات.
وبيّن رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة الفجيرة، خليفة الكعبي، وجود رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال الإماراتيين بالعمل في سورية، والمشاركة في إعادة تأهيل القطاعات الإنتاجية والخدمية.