الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“شريفي وبلبل”.. سفيرا الفن والأصالة

 

 

 

لازالت جعبة ثنائي الشرق عصام شريفي وسمر بلبل عامرة بالفن وغيومهما بيضاء الروح ملونة الحكايات، جمعهما فضاء اللحن والكلمة الشفافة والصادقة، كلاهما ينتميان لأسرتين لهما عراقتها الفنية والأدبية، تشربا قيم الأصالة منذ الصغر، فشكلا بالصوت واللحن أجمل ثنائي فني ينبض بعبق الشرق وروحه.
في نيسان الماضي زارا مدينة حلب وأقاما حفلة خاصة للحلبيين، قدموا خلالها أغنية خاصة لحلب افتتحا بها الأمسية تحية لصمودها كلمات الشاعر توفيق عنداني وتلحين عصام شريفي وغناء سمر بلبل تقول كلماتها:
“قومي ارفعي راسك حلب.. عمرك ما حنيتيه.. واسمك بحروف من دهب ع الشمس خطيتيه.. ولما الواجب طلب بالدم لبيتيه.. علم وثقافة وطرب.. الناس تشهد فيك.. قومي حلب”.
يا شهبا هالقلعة انبنت بزنود أولادك.. هامات عمرها ما انحنت رضعانة أمجادك.. واليوم صار الوقت يحموك أحفادك.. تعيدي مجدك حلب واللي مضى تعيديه.. قومي حلب”.
وهما الآن بصدد التحضير لأغاني خاصة بكل محافظة من المحافظات السورية، فعصام شريفي طبيب جراح علاقته بالموسيقا عالية وقوية، وسمر تقول أن أحد أسباب استمرار علاقتهما سواء بالموسيقا أو الحياة الزوجية هو أنهما يتحدران من أسرتين تتشابهان في حياتهما واهتماماتهما الثقافية والفنية، فسمر تأثرت بمكتبة والدها المتنوعة والغنية، كما تأثر عصام بمكتبة والده الموسيقية.
أما الجديد الذي يحضران له فهو تعاون ثقافي فني مشترك بقصيدة للدكتور عماد فوزي الشعيبي تلخص كلماتها –كما يقول د. عصام- الماضي والحاضر والمستقبل، وتعبر عن كل من ينتمي لدمشق نقتطف منها:
لدمشق حفيف لا.. لن يموت، وفي كل همسة.. في كل نسمة ذكريات تتعدى الذاكرة والبشر.. في دمشق حمامات وعصافير لا تباطأت بالثلج.. لا تسمّر شعرها عندما تعذّر المطر.. في دمشق ملاك يحترف الحب عاشقاً يبقى بها إذا انتصر.. في دمشق عشقي وحبي وكل تلاوين شعري وقلبي يلامس شفاء فيها ذاب الحجر.. للشام عرش فوق المكان.. فوق الزمان.. فوق ترهات الأفكار.. قدر هي فوق كل قدر”.
جمان بركات