“طعام الطفولة يتنبأ بمدى العمر!
وجدت دراسة جديدة أجرتها كلية Baylor للطب، أن مقدار الطعام الذي نتناوله في طفولتنا يمكن أن يتنبأ بعمرنا. ووجد الباحثون أن الفئران التي تتغذى بشراهة في الصغر، أظهرت تغيرات وراثية مرتبطة بالشيخوخة قبل الأوان، مقارنة بالفئران التي تناولت كميات معتدلة من الطعام، في أولى مراحل حياتها. وتحدث الأنواع هذه نفسها من التغييرات لدى البشر، الذين يصابون بداء السكري النوع 2.
ويعد التأكد من حصول المواليد الجدد على غذاء جيد، الأولوية الأهم لدى الوالدين. وفي حين قد لا يكون هناك خطر كبير في إلحاق أذى فوري بالرضع عبر إطعامهم أكثر من اللازم، تشير الدراسة الجديدة إلى أن التغذية قد يكون لها تأثير في الحياة اللاحقة. ولا تعمل الخلايا التي تسمى الجزر في البنكرياس، بشكل صحيح لدى مرضى السكري النوع الأول والثاني. ولكن النوع الأول من مرض السكري، يتطور عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة. ويتطور وباء السكري النوع 2 في مرحلة البلوغ اللاحقة لدى معظم الناس، ويمكن الوقاية منه إذا استمر شخص ما في إتباع أسلوب حياة صحي. ويقول الباحثون إن الإفراط في التغذية بعد الولادة، يسبب تسارع الشيخوخة الوراثية في الجزر. ونظرا لأن القدرة على تنظيم نسبة السكر في الدم تتراجع مع تقدم العمر، فإن الشيخوخة المبكرة للجينات قد تساعد في تفسير كيف يزيد تناول الطعام بكثرة أثناء الطفولة من خطر الإصابة بمرض السكري لاحقا في الحياة.