الجنود الصهاينة على الحدود اللبنانية.. مجرد دمى!
يعتزم مجلس الأمن الدولي، لأول مرة منذ سنوات، أن يبحث في اجتماعه السنوي إمكانية تقليص قوام وميزانية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، فيما أشاد عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب علي عسيران، بتصدي الجيش اللبناني للطائرات المسيّرة الإسرائيلية فوق مواقعه في العديسة، وقال: “إن الجيش موجود للدفاع عن لبنان، وبناء عليه يتوجب علينا جميعاً دعم الجيش، ورفده بكل الإمكانات للتصدي لكل معتد على لبنان، ولدينا كل الإمكانيات ليكون الجيش من أفضل الجيوش في العالم”.
وكان الجيش اللبناني أطلق، أمس الأول، النار على 3 طائرات استطلاع مسيّرة للعدو الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية، وحلقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة، وأجبرها على العودة من حيث أتت. ورأى عسيران “أن موقف السلطة السياسية المتحد والموحّد يسهم في مواجهة أي اعتداء على لبنان، وعلينا الالتفاف حول وحدتنا الوطنية لمواجهة كل التحديات التي تواجهنا، أكانت أمنية أو سياسية أو عسكرية، ومن أي جهت أتت”.
وكانت طائرتا استطلاع معاديتان مفخختان سقطتا على الأحياء السكنية في الضاحية الجنوبية يوم السبت الماضي، فيما أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن المقاومة اللبنانية سترد على أي عدوان إسرائيلي جديد، مشيراً إلى أن الزمن الذي يقصف فيه العدو الإسرائيلي مكاناً في لبنان، ويبقى كيانه آمناً انتهى.
يأتي ذلك فيما وضعت قوات الاحتلال دمية على شكل جندي في إحدى آلياتها على الحدود مع لبنان، وبدت الآلية للعيان من قرية كفركلا اللبنانية، وهي لم تتحرّك منذ يومين، وبدت الآلية عند مدخل موقع عسكري قريب من مستوطنة المطلّة على الجانب الفلسطيني المحتل من الحدود.
وفي هذا السياق، عبّر مراسل الميادين من الجنوب اللبناني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر الشريط المحتل عند بلدة المالكية اللبنانية، ولاحظ الغياب التام لجنود الاحتلال الإسرائيلي من مراكزهم المقابلة لبلدة المالكية. يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال رفع جاهزيتها التامة على الحدود مع لبنان، وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاوف من عملية موضعية، كردّ مضبوط من حزب الله، وجزمت باستمرار حال تأهّب قوات الاحتلال راهناً.
وجرى تقييد حركة الآليات على طول الحدود، إضافة إلى وقف الرحلات الجوية المدنية شمال فلسطين المحتلة.
بالتوازي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن ثلاثة مسؤولين، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم: إنه ولأول مرة منذ إنشاء “اليونيفيل” سيراجع مجلس الأمن هذه السنة رسمياً حجمها، ويسمح بدراسة إجراء تخفيضات عندما يجدد المهمة.
يذكر أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، المعروفة اختصاراً “يونيفيل”، هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر في جنوب لبنان.