استحقاقات كثيرة ونتائج متواضعة للجودو
تطرح المشاركات الخارجية لمنتخباتنا في الجودو أسئلة كثيرة بحكم الاستعداد والجاهزية التامة، وخاصة في الأعمار الصغيرة التي يحرص اتحاد اللعبة على التركيز عليها، فواقع النتائج يشير إلى عكس ذلك تماماً، حيث شارك اتحاد الجودو خلال الأيام الخمسة الماضية في استحقاقين: الأول إقليمي هو البطولة العربية المفتوحة للناشئين والأشبال والبراعم (ذكور وإناث) التي تستضيفها تونس، ونتمنى أن يحمل اليومان الأخيران منها مفاجأة سارة تنسينا نتائج الناشئين السلبية، والثاني دولي هو بطولة العالم للجودو لفئة الكبار التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو، بمشاركة 147 دولة بإجمالي 839 رياضياً، ورغم أن مشاركتنا اقتصرت على لاعبين وفي وزنين متوسطين (-73/-81)، فمن المعروف أن المنافسة تكون أقل فيها مقارنة مع الأوزان الخفيفة والثقيلة، حيث الميداليات شبه محجوزة، لم يستطع أي من لاعبينا تحقيق مركز ضمن الخمسة الأوائل.
وإذا أردنا الغوص في تفاصيل الموضوع سنخرج بالتأكيد بأسباب مقنعة أدت إلى هذه النتائج، فبالنسبة إلى المشاركة في البطولة العربية المفتوحة للناشئين والناشئات في تونس، كان يجب أن تكون جاهزية منتخبنا في القمة على اعتبار أن البطولة تلت الاولمبياد الوطني الرابع للناشئين، وفي لعبة الجودو تحديداً أثبتت العديد من المواهب أحقيتها في التواجد ضمن المنتخب، فلم التمثيل القليل واقتصاره على الذكور؟ والأهم من ذلك لم الحصيلة فارغة؟.
أما بالنسبة لبطولة العالم، فالوضع يختلف تماماً، حيث يجب الاعتراف أن سنوات الأزمة وسعت الهوة كثيراً بين لاعبينا الكبار وأقرانهم إقليمياً فكيف عالمياً، وحتى ينضج الجيل الجديد ستبقى مشاركاتنا، للأسف، مقتصرة على التواجد.
سامر الخيّر