بلند عثمان.. أصغر مدرب موسيقي لأطفال التوحد
سار على نهج والده بحبه للعزف، وتأثر بأصدقائه الذين كانوا يحملون العود ويعزفون، وحصل على الدعم المعنوي من والديه ومُقربين منه، فاتّجه بذات المنحى، حباً وعشقاً للموسيقا وآلاتها، انطلق بسرعة إلى التميّز والتألق، وأصبح في فترة وجيزة مدرباً للتعليم في أحد أهم المراكز الخاصة بالأطفال، عن تلك العناوين الجميلة التي حصل عليها أصغر مدرب موسيقي في القامشلي “بلند عثمان” يتحدّث: تعبتُ على نفسي كثيراً، في سبيل إتقان العزف بشكل كبير، بالإضافة إلى خضوعي لعدد من الدورات، كانت كفيلة لانطلاقي إلى إحياء الحفلات والمناسبات وجميعها خاصة بالأطفال والأعمال الخيريّة، والغناء بمناسبات شبه يومية للعائلة وحفلات التنزه، كانت هناك حفلات ضخمة على مستوى المدينة شاركتُ فيها، وأعجب المنظّمون بأدائي، رغم صغر سني في هذا المجال.
الشاب بلند يستمع يومياً لأسماء فنية لها وزنها الفني وتاريخها في المنطقة، ويطمح للوصول إلى مكانتهم وإبداعهم، وأثبت تفوقه في تلك المناسبات التي شارك في أحيائها وأهمها عند “بلند” عندما غنى موطني باللغات السريانية والعربية والكردية في مدينته القامشلي.
ذلك الشاب يستطيع وحسب كلامه أن يعزف لأي أغنية تطلب منه، وإذا تعذر عليه سيحتاج 60 دقيقة فقط ليكون جاهزا لعزفها بإتقان. وأهم ما تحقق لبلند حالياً هو إشرافه على تدريب الأطفال وتعليمهم فن الموسيقا وعن هذه الخطوة قال: التحقت بمركز بيسان لأطفال التوحد، لتعليمهم العزف والغناء، ينتظرون حضوري بحب كبير، وأنا مثلهم، فهم يحتاجون هذا النوع الفني كثيراً، وأنا سعيد جداً لما أقدمه لهم، وازرع الفرح في قلوبهم، ما أجملهم وهم يصفقون ويغنون معي ببراءة وسعادة، خاصة وأنه المركز هو الوحيد لهذا المرض على مستوى المنطقة الشرقية، أنجزت لهم حفلات فنية لهم، وسأستمر معهم حتى يعودوا للحياة أصحاء معافين من كل مرض.
عبد العظيم العبد الله