حصيلة مقبولة لرياضتنا في دورة المتوسط الشاطئية وتوضيحات منتظرة عن غياب المحمد
بثلاث ميداليات عادت بعثة رياضتنا من مشاركتها في دورة المتوسط الشاطئية الثانية التي أقيمت في مدينة باتراس اليونانية، حيث تعد الحصيلة مقبولة جداً بالنظر إلى العدد الضئيل للبعثة، واقتصار المشاركة على ثلاث ألعاب، والسمعة الكبيرة للدول المنافسة.
وبعيداً عن النتائج فإن التواجد في الدورة فتح الباب أمام ضرورة الاهتمام بالألعاب الشاطئية طالما أن هناك دورات إقليمية ومسابقات عالمية في أجندة رياضتنا، ولكن كالعادة كانت هناك مجموعة من النقاط التي يجب توضيحها من المعنيين، وتخص الظروف التي أحاطت بالمشاركة، وأسباب تقلص عدد الألعاب.
تواجد مشرف
رغم كل المشاكل التي عصفت بها في الفترة الماضية، إلا أن المصارعة عادت لتحمل رياضتنا على جدول الميداليات عبر تألق الثنائي عمر صارم الذي أحرز فضية وزن +90كغ، وفداء الاسطة الذي حقق برونزية وزن 80 كغ، وطبعاً التتويج لم يكن هيناً بالنظر إلى عدم وجود هذا الاختصاص ضمن قواميس مصارعتنا، ويختلف كلياً عنها، ولكن وضح مقدار الجهد الذي بذله المدرب الشاب رجا الكراد، وتوفير اتحاد اللعبة متطلبات الاستعداد الجيد.
بعض المتابعين أكدوا أن إنجاز المصارعة فتح باب الأمل للعبة باستعادة مكانتها، ونبه لوجود اختصاصات أخرى في اللعبة يمكننا التفوق فيها بعيداً عن النوعين التقليديين، ولكن بالوقت نفسه كان التعجب من اقتصار المشاركة في المتوسط على ثلاثة لاعبين، رغم وجود إمكانية للظفر بمزيد من الميداليات لو كان العدد أكبر نظراً لكون المستوى عادياً في الدورة.
برونزية ولكن
الميدالية الثالثة جاءت عبر مسابقة الاكواثلون (جري 2500م، سباحة 1000م، جري 2500م)، وبواسطة اللاعب محمد ماسو الذي أحرز البرونزية، فيما حل لاعبنا الآخر محمد الصباغ في المركز الرابع، وكلاهما مقيمان في الخارج، وبالتالي كان الملاحظ غياب لاعبينا المحليين الذين كانوا على جاهزية عالية، وفق تأكيد اتحاد اللعبة الذي يصر على أننا نمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين المحليين القادرين على المنافسة خارجياً، وبالتالي كانت الفرصة مهيأة لهم في هذه الدورة لإثبات أنفسهم، وللإنصاف فإن البرونزية كانت نتيجة جيدة، ولكن كان بالإمكان أفضل بكثير مما كان.
أما المشاركة في كرة القدم فكانت خجولة كما كان متوقعاً، واكتفى منتخبنا بالمركز قبل الأخير مع خسارته لثلاث مباريات، وفوزه بواحدة، ليكون السؤال عن سبب المشاركة في اللعبة التي لا نمتلك أبجدياتها؟ حيث كان الأفضل الاستعاضة عنها بتوسيع المشاركة بمزيد من الألعاب، وبأعداد أكبر.
غياب وتبرير
جدول المشاركة كان من المفترض أن يشمل لعبة السباحة عبر سبّاحنا صالح محمد في سباق 5 كم، لكن المحمد لم يسافر بالأساس رغم تأكيد البعثة استخراج تأشيرة دخول، وحجز بطاقة طائرة له، وبالتالي خسرنا فرصة زيادة الغلة من الميداليات كون سبّاحنا من أصحاب الإنجازات الجيدة خارجياً.
بعض العارفين ببواطن الأمور أشاروا “للبعث” إلى أن سبب عدم التحاق اللاعب يعود لخلافات شخصية مع بعض المعنيين برياضتنا، وبانتظار توضيح المعطيات من قبل إدارة البعثة فإن السؤال الكبير سيكون: هل سبب الخلاف يوازي قيمة حرمان رياضتنا من ميدالية متوسطية؟.
مؤيد البش