أخبارصحيفة البعث

220 تلميذاً أسرى في سجون الاحتلال

تأكيداً على التمسك بالأرض وبالتعليم كسلاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يؤكّد الطلاب الفلسطينيون، مع بدء العام الدراسي الجديد، إصرارهم على إكمال رحلة المعاناة الممزوجة بالمخاطر التي يسلكونها ليصلوا إلى مدارسهم “مدارس التحدي” في مناطق عدة من الضفة الغربية، التي تشهد عمليات استيطان وتهويد.

15 مدرسة أقامتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مناطق الأغوار الشمالية والجنوبية والخليل ونابلس يدرس فيها الطلبة الذين يقطنون في القرى والتجمعات البعيدة عن مراكز المدن، ويستغرق وصولهم إلى تلك المدارس ساعات طويلة.

آلاف الطلبة الفلسطينيين تعرضوا لاعتداءات قوات الاحتلال، التي تعتقل حالياً 220 طالباً، إضافةً إلى استهداف المدارس بالإغلاق والاقتحامات، حيث أشارت وزارة التعليم الفلسطينية في تقرير لها إلى تعرّض 22250 طالباً وطالبة و1456 معلماً ومعلمة لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أشار إلى أن الهدف من إقامة مدارس التحدي تعزيز العملية التعليمية في المناطق المهددة بالتهجير من قبل قوات الاحتلال والحفاظ على هذه العملية رغم اعتداءات الاحتلال التي لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على التشبث بأرضه وبمسيرة التعليم التي تعد إحدى أسلحة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

مدير التعليم في طوباس سائد قبها، أكد أن مدارس التحدي، وعلى الرغم من الهدم والاقتحامات المستمرة لها، نجحت في نشر التعليم في 23 قرية بمنطقة الأغوار يمنع الاحتلال إقامة مؤسسات تعليمية فيها، موضحاً أن رحلة طلاب المرحلة الابتدائية في هذه القرى تمتد يومياً من ساعات الفجر الأولى حتى ساعات المساء يقطعون خلالها مسافات تزيد على 30 كيلومتراً وهي مسافة صعبة على هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون خلال ذهابهم إلى مدارسهم لمضايقات واعتداءات قوات الاحتلال، لكن رغم تلك المعاناة، فإنهم مستمرون بالعملية التعليمية.

في الأثناء، كشف تقرير مركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استشهاد 12 فلسطينياً بينهم طفل برصاص الاحتلال وإصابة 630 فلسطينياً واعتقال 450 آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الشهر الماضي.

ووثّق التقرير استشهاد 10 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة واثنين في الضفة الغربية خلال شهر آب الماضي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال احتجزت جثامين خمسة شهداء ليصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2015 إلى 51 في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.

وأوضح التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الشهر الماضي أدت إلى إصابة 500 فلسطيني خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار وإصابة نحو 130 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة جراء انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال اقتحام قراهم وبلداتهم وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو 450 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة وتمارس إجراءات قاسية ضد الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5500 أسير بينهم 220 طفلاً و43 سيدة يعيشون ظروفاً صعبة داخل معتقلات الاحتلال ومحرومون من أبسط حقوقهم التي نص عليها القانون الدولي.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال آب الماضي 25 منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية، شملت 8 منازل و17 منشأة، وتركزت عمليات الهدم في القدس المحتلة وبيت لحم والخليل وطولكرم والأغوار الشمالية، كما أنذرت سلطات الاحتلال بهدم 57 منزلاً ومنشأة في القدس والخليل ورام الله والبيرة وبيت لحم وهدم “مدرسة التحدي10” الواقعة في خربة ابزيق في الأغوار الشمالية.

وبيّن التقرير أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بـ103 اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم أسفرت عن إصابة 13 فلسطينياً بجروح مختلفة بينهم ثلاثة أطفال، كما شملت الاعتداءات تنفيذ عمليتي دهس أسفرت عن إصابة طفلين بجروح وأربع عمليات إطلاق نار وحرق 660 دونماً من أراضي الفلسطينيين أدت إلى حرق 2660 شجرة مثمرة وحراجية وتجريف 10 دونمات واقتلاع 20 شجرة زيتون معمرة، إضافة إلى تدمير وإعطاب عشرات السيارات.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة، وهدمت منزلاً بذريعة عدم الترخيص، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ونابلس وطولكرم وقلقيلية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 18 منهم.

واقتحم 36 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.