نقص حاد في عمال السكك الحديدية وضرورة إصدار نظام الضابطة
دمشق – ميس خليل
كشف رئيس نقابة عمال السكك الحديدية بدمشق مازن إبراهيم عن وجود نقص حاد في اليد العاملة بالسكك الحديدية والأدوات والتقنيات الحديثة، فعدد العاملين حالياً 950 عاملاً، مشيراً إلى أنه خلال فترة الحرب تسربت الكثير من اليد العاملة، وأصبح هناك نقص حاد بالأيدي العاملة الفنية الاختصاصية من عمال حركة وقطارات وعمال خراطة.
إبراهيم أشار في تصريح “للبعث” إلى تعرض منشآت وشبكات الخطوط الحديدية ومحطاتها وقاطراتها نتيجة الحرب إلى خسائر وتدمير كبيرين ما أدى إلى توقف حركة القطارات على أغلب محاور الشبكة، ووصلت خسائر السكك الحديدية حتى نهاية عام 2018 إلى ما يقارب 700 مليار ليرة، مؤكداً أن القطاع السككي يعتبر من القطاعات الهامة التي تدعم الاقتصاد الوطني لما له من أهمية بنقل الركاب والمحاصيل الزراعية؛ ولذلك فهو يتطلب المزيد من الدعم الحكومي، وعليه فإنه من أبرز مطالب العمال زيادة الرواتب والتعويضات وزيادة الحوافز والمكافآت، إضافة إلى مطلب قديم حديث وهو إصدار نظام الضابطة السككية، وهو موضوع مهم لسائق القطار الذي يعامل معاملة سائق التكسي في حال تعرضه لحادث بحيث يتم إيقافه لأخذ إفادته، وهذا غير صحيح؛ فهو قائد لمركبة كبيرة ولا ينبغي إيقافها في أي حال من الأحوال، منوهاً إلى أنه تمت المطالبة بضرورة إصدار هذا النظام عدة مرات، وإلى الآن لم يصدر أي قرار، وفي حال تعذر إصدار القانون نأمل – كما يقول إبراهيم – إدراجه ببند في قانون السير الذي سيصدر قريباً.
ومن بين أهم الصعوبات التي تواجه عمال السكك الحديدية كما يوضح إبراهيم أيضاً وجود بنى تحتية ( شبكات هاتف وصرف صحي) تعوق استمرار العمل ضمن الأنفاق، وهي جزء من مشروع الأنفاق الذي تم العمل عليه حالياً، كما أننا نطالب بدعم مشروع نقل الضواحي؛ لأنه سيحل مشاكل نقل الركاب بين دمشق وريفها.
إبراهيم ذكر أن عمال السكك الحديدية يتبعون للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي وللمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، فبالنسبة لعمال مؤسسة الخط الحديدي الحجازي تم رفع سقف المكافآت للعاملين هناك، وتعديل الصندوق التعاوني للمؤسسة، أما بالنسبة لعمال فرع دمشق للخطوط الحديدية فهناك معاناة بصندوق الوفاة.
وعن الأعمال التي يقوم بها عمال السكك الحديدية حالياً بين إبراهيم بأنه تم صيانة خط دمشق المطار الذي يقوم بنقل الركاب يومياً، ويتم العمل حالياً على إعادة تأهيل خط دمشق حمص لتسيير القطارات لباقي المحافظات، كما تم الكشف على خط دمشق درعا وتحديد الأضرار، وبانتظار الاعتمادات اللازمة للقيام بأعمال الصيانة.