بعد انتهاء أزمته مع السنغالي ماني جمهور ليفربول يطالب محمد صلاح بالرحيل
ضجت الصحافة الأوروبية بخبر ردة الفعل الغاضبة لمهاجم ليفربول السنغالي ساديو ماني بعد استبداله في مباراة فريقه أمام بيرنلي لحساب الجولة الرابعة من الدوري الانكليزي الممتاز، والتي انتهت بثلاثة أهداف نظيفة للريدز، وتبيّن فيما بعد أن انفعاله كان بسبب كرة رفض صلاح تمريرها له، رغم أنه كان في موقف أفضل للتهديف، وحينما جلس ماني على مقاعد البدلاء اعترض مرة أخرى، وقام جيمس ميلنر وفيرمينو وقائد الفريق جوردان هندرسون بتهدئته، كما قام محمد صلاح بنشر صورة تجمعه بماني أثناء احتفالهما بأحد الأهداف التي أحرزها الفريق أمام بيرنلي، مسدلاً الستار على فصل آخر من هذه “الأزمة”.
وكان مدرب الحمر الألماني يورغن كلوب قد أخرج ماني الذي أحرز الهدف الثاني للفريق بعد دقيقتين فقط من انفعاله الشديد في وجه زميله محمد صلاح الذي لم يمرر كرة له داخل منطقة الجزاء، في وضعية تشبه الانفراد، ولم يخف كلوب عدم رضاه على الطريقة التي تصرف بها مهاجمه السنغالي، ولكنه قال: “هل سيفعل ذلك مرة أخرى.. ربما لا”.
وساهمت الصحافة الانكليزية بشكل مباشر في تجدد الأزمة بين ماني وصلاح بعد تركيزها على اللقطات التي أشار فيها ماني بيده إلى أرض الملعب بعد استبداله وهو يتمتم بغضب شديد، ونشرها لعناوين وضعت الأزمة القديمة الجديدة كوجبة دسمة أمام عشاق النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان نتيجة ذلك هجمة شرسة ضد المهاجم المصري تطالب فيها الجماهير الحمراء إدارة النادي ببيع صلاح، واستثمار سعره الكبير في تدعيم الريدز بنجوم آخرين.
تبلغ القيمة السوقية للاعب 150 مليون يورو، ويعد أغلى لاعب بالدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، وثالث أغلى لاعب على مستوى العالم بعد النجم الفرنسي كيليان مبابي (200 مليون يورو)، والبرازيلي نيمار (180 مليوناً)، وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن ليفربول قد يفكر في تكرار تجربته الناجحة عام 2018 عندما باع نجمه البرازيلي فيليبي كوتينيو، وهو في عمر صلاح نفسه (27 عاماً) إلى برشلونة مقابل صفقة إجمالية وصلت إلى 160 مليون يورو، استفاد منها في تدعيم صفوفه بالمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، والحارس البرازيلي أليسون بيكر اللذين كان لهما دور بارز في تتويج الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وذهبت الجماهير بعيداً في طلبها، حيث بدأت بتقديم اقتراحات لبدلاء، كشراء نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي، ونجم بوروسيا دورتموند جودان سانشو، ونجم باير ليفركوزن كاي هافرتز، والغريب بالموضوع أن المدير الرياضي في ليفربول مايكل ادواردز من المؤيدين لفكرة بيع صلاح، والاستفادة من عائده لتدعيم صفوف الفريق بشكل أفضل، خاصة أن اسمه ارتبط بالانتقال إلى قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد، وتحجج بأن اللاعب بأوج عطائه، وكان الفريق قد مدد عقد صلاح العام الماضي حتى 2023 مقابل رفع راتبه الأسبوعي، ما جعله الأعلى أجراً بالفريق، ومن أعلى اللاعبين دخلاً في الدوري الانكليزي.