الاحتلال يعتدي على وفد المشايخ ويمنعه من زيارة سورية
إمعاناً في سياساتها العنصرية، اعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على وفد من مشايخ طائفة المسلمين الموحدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنعتهم من الوصول إلى معبر الشيخ حسين الحدودي مع الأردن، قبيل توجههم في زيارة دينية إلى سورية.
وحشد الاحتلال قواته عند المعبر قرب بيسان، فيما أكد أعضاء الوفد، وهم أكثر من 150 شيخاً، أن الأسلاك الشائكة لن تقف أمامهم ولن يثنيهم أي قرار يصدر عن الاحتلال بحقهم، وأعلنوا الاعتصام أمام المعبر وإغلاقه حتى تحقيق هدفهم.
وشدّد عدد من أعضاء الوفد في تصريحات متلفزة على حقهم القيام بهذه الزيارة، وقال علي معدي رئيس لجنة التواصل الوطنية: “إن قوات الاحتلال منعتنا من هذه الزيارة، وهي تمارس العنصرية بحقنا، وتمنعنا من التواصل مع أهلنا في سورية، ونحن لا يمكن أن نسمح بهذه السياسة العنصرية وممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين”.
وفي معلومات وردت من داخل الجولان المحتل فإن السلطات الإسرائيلية وكعادتها تحاول عرقلة زيارة الوفد في محاولة لثنيه عن زيارته إلى سورية.
وكانت “لجنة التواصل لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948” أعلنت عن قيام وفد يضم نحو 150 من مشايخ طائفة المسلمين الموحدين في فلسطين المحتلة بزيارة إلى سورية لزيارة الأماكن الدينية والتواصل مع أهلهم وأقاربهم.
وبدأت زيارات التواصل منذ عام 2005 لوفود من الجليل والكرمل في الأراضي المحتلة، وتعرّض أعضاء الوفود التي زارت سورية لمضايقات وإجراءات ترهيبية من قبل قوات الاحتلال قبل زياراتهم وبعد عودتهم، كما أصدر الاحتلال في أيلول عام 2014 حكماً بالسجن مدة عام ونصف العام بحق الأمين العام للحركة الوطنية الفلسطينية للتواصل والبقاء عضو اللجنة الشعبية للتضامن مع سورية المحامي سعيد نفاع بتهمة التواصل مع سورية وزيارتها.
يأتي ذلك فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن الكفاح المسلح والانتفاضة الشعبية خيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي يحول دون استفراد العدو الصهيوني بالخليل أو القدس أو غزة وكل أرض فلسطين، وذلك تعقيباً على “عدوان نتنياهو” على أراضي الخليل الفلسطينية، وتعبيراً عن الغضب الفلسطيني إثر اقتحامه للحرم الإبراهيمي.
وجاء في بيان للجبهة: “إن المخاطر الاستراتيجية التي باتت تحيط بالقضية الفلسطينية، وآخرها تدنيس نتنياهو للحرم الإبراهيمي المقدس تأتي تحت سقف ما يسمى “صفقة القرن” وحالة التطبيع المذلّة التي تنتهجها أغلبية الأنظمة الرسمية العربية، وكذلك استمراراً للعمل ببرنامج أوسلو”، ودعت إلى توحيد الجهود ونبذ حالة الانقسام وكل من يعرقل مسيرة العمل الوطني ونهج الكفاح المسلح.
وكان رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي رؤفين رفلين ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو اقتحما، أول أمس، مدينة الخليل في الضفة الغربية، في تصعيد خطير ضد المقدسات ضمن إطار مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف.
في الأثناء، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية بالسيطرة على أراضٍ فلسطينية في بيت جالا وتقوع والرشايدة في محافظة بيت لحم، وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن الأمر العسكري الأول يتضمن الاستيلاء على أراضٍ بمحاذاة النفق المقام على أراضي مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، تحديداً حوض “2” في منطقة “المخرور”، وتعود ملكية الأراضي لأهالي بيت جالا وبلدة الخضر.
وأشار بريجية إلى أن الاحتلال يهدف من خلال الاستيلاء على هذه الأراضي إلى توسيع الشارع الالتفافي رقم 60، الواصل ما بين القدس ومجمع مستوطنة “غوش عصيون” جنوباً، ما يعني الاستيلاء على المئات من الدونمات الزراعية، وأضاف: “أما الأمر العسكري الثاني للاحتلال، فيتضمن الاستيلاء على أراضٍ في قرية الرشايدة شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة “معالي عاموس”، والثالث يتضمن الاستيلاء على أراض في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم لتوسيع مستوطنة “نوكوديم”.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت سبعة منهم، فيما توغّلت قوات الاحتلال بعدة جرافات في أراضي الفلسطينيين ببيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة المحاصر، وقامت بأعمال تجريف لأراضي الفلسطينيين.