الوفاء للمقاومة: أي عدوان إسرائيلي لن يمر دون رد رادع
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن أي عدوان إسرائيلي جديد لن يمر دون رد رادع يمنع العدو من الغطرسة والاستخفاف بأمن لبنان، وأوضحت في بيان أصدرته أمس أن المقاومة، ومن خلال عمليتها الأخيرة، تعمّدت أن يكون الرد على العدوان الإسرائيلي في عمق الأرض المحتلة عام 1948 وانطلاقاً من الأرض اللبنانية المحررة لتؤكد بذلك القاعدة الثابتة القائمة على ردع أي عدوان والدفاع عن السيادة الوطنية انطلاقاً من أي مكان في لبنان وباتجاه أي هدف معاد تختاره المقاومة في فلسطين المحتلة.
وأدانت الكتلة قيام رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي روفين رفلين ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية الرافضة لأي استخفاف بمقدساتها وبمعالم فلسطين التراثية، داعية الشعب الفلسطيني إلى رص صفوفه للتصدي لمحاولات العدو انتهاك حرمة المساجد والمعالم الدينية والتراثية وطعنه بكل ما يمت إلى الهوية الفلسطينية بصلة.
وشجبت الكتلة الحرب الاقتصادية العدوانية التي تعمد فيها الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات تعسفية ضد أفراد أو جهات أو مؤسسات ودول بهدف ممارسة الابتزاز السياسي ومحاولة الهيمنة على كل من وما يتعارض مع سياساتها.
في الأثناء، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان سيظل من المدافعين عن القضايا العربية المحقة، وفي طليعتها قضية فلسطين، وهو من الساعين في كل المناسبات إلى تحقيق التوافق العربي.
وقال عون، خلال استقباله في قصر بعبدا اليوم وفداً يضم شباناً وشابات من مختلف الدول العربية يشاركون في نشاطات مخيم الشباب القومي العربي المقام في لبنان: “إنه من المؤسف أن تكون الحروب فتتت الموقف العربي، وحالت دون التوصل إلى موقف عربي موحد، فتم استضعافنا”، وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت في دورتها المقبلة في الـ 13 من الشهر الجاري على إقامة “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” في لبنان، داعياً الشباب العربي إلى تشجيع هذه المبادرة والمساهمة في تعريف مختلف الشعوب على ثقافتنا وحضارتنا.
بدوره أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن ما يجمع الدول العربية وشعوبها هو فلسطين والمقاومة، موضحاً أن إقامة المخيمات الشبابية وحلقات حوار ونقاش حول مختلف القضايا العربية تهدف إلى إيجاد ما يجمعنا من قواسم مشتركة لتحقيق الهدف الذي نؤمن به.