“شقا” تعاني من نقص المياه.. وحلول لا تروي الظمأ
السويداء_ رفعت الديك
وضع مياه الشرب في بلدة شقا ليس على ما يرام؛ فالكثير من الأحياء الفرعية بالكأد يصلها دور المياه، وأخرى أوفر حظاً تصلها المياه كل خمسة عشر يوماً، وذلك نتيجة قدم خطوط الشبكة وخروج بئرين عن الخدمة وسط تجاهل المعنيين.
“البعث”وخلال زيارتها البلدة، لمست وجود حالة الترشيد والتقنين والتدوير في ظل النقص الشديد الذي تعاني منه البلدة في الوارد المائي، فالسكان في بلدة شقا على سبيل التعامل مع الحالة يقومون بتدوير المياه مرات عدة حفاظاً على كل قطرة منها، وقد يكون مصطلح تدوير المياه دخيلاً على ثقافة ترشيد الاستهلاك الذي يتعدى الاقتصاد في الاستهلاك إلى استخدام نفس المياه عدة استخدمات بحسب الأهالي الذين أكدوا أن شقا تعتبر عطشى اليوم، ويتكبدون أعباء مالية لا يقدرون على تحملها؛ فأكثر من ١٠٠ صهريج يومياً يقوم الأهالي بشرائها بكلفة تزيد عن ٤٠٠ ألف ليرة، وهذا رقم كبير بالنسبة لبلدة لا يزيد عدد الأسر فيها عن ١٦٠٠ أسرة.
وحول الوارد المائي المتوفر حالياً في البلدة بيّن عصام أبو يحيى، رئيس المجلس المحلي، أنه يوجد في البلدة بئران لمؤسسة المياه تعملان على المولدات لمدة 12 ساعة يومياً، وهناك بئر ثالثة تابعة للموارد المائية مستثمرة من قبل المؤسسة أيضاً لأغراض الشرب، ولكن غزارتها لا تتجاوز 12م3/سا، وبئر أخرى للموارد يتم استجرار المياه منها عبر الصهاريج بقيمة 660 ليرة سورية للصهريج الواحد ولمدة أربعة أيام أسبوعياً، ويومان يتم فيها تغذية المزروعات والدواجن والمواشي بقيمة 240 ليرة للصهريج الواحد، وهناك بئر خامسة للزراعة تابعة لمشروع الحزام الأخضر، وهي معطلة منذ سنوات عدة، وكانت سابقاً مربوطة بشبكة المياه.
وأهالي البلدة طرقوا أبواب المسؤولين عدة مرات حاملين معهم مطلبهم المحق، آملين بحلول جذرية بعيداً عن الوعود التي لا تبل ظمأ العطشى.