أيام المعرض فرصة لعرض التميز والابتكار ..والمعاناة !!
دمشق – فداء شاهين
شكلت أيام معرض دمشق الدولي فرصة للتعريف ببعض المنتجات المبتكرة من قبل أصحاب المهنة وأخرى قديمة تتعلق بالتراث، ولكن تبقى بعض مطالب أصحاب الفعاليات حول إيجاد حل للتقصير وعدم تكراره من قبل الجهات التي تتبع لها هذه الصناعات، إذ لم يخفِ في هذا السياق صانع الألبسة القادم من حلب إبراهيم يوسف بدروك التحديات والصعوبات التي أفرزتها الحرب، وتحول شحن الألبسة عبر الجو المرتفع التكاليف والذي يبلغ أكثر من دولار مقابل نقل الكيلو الواحد من الألبسة، في حين يهتم صناع الألبسة تأمين الحدود حتى تعود عقود التصدير، مشيراً لـ”البعث” إلى تزايد الأعباء على المنتج والمتعاقد في ظل تعثر الشحن عبر البر، منوهاً إلى الحاجة للدعم من غرف التجارة لإقامة الندوات ودعوات للتجار من الدول العربية وغيرها ليعود النشاط لقطاع الألبسة بدلاً من ذهابهم إلى تركيا، علماً أن المنتجات الوطنية أرخص من دول الجوار.
ورأى عامل النسيج سامي زكي نداف أنه لا يوجد اهتمام بهذه الحرفة التراثية “نول حمصي قديم” وهو الوحيد المتبقي في سورية لإنتاج منسوجات حرير من التراث الريفي والذي يحتاج إلى دعم إعلامي، فرغم المطالبات السابقة عبر الإعلام لم يطرأ أي تحسن على واقع هذه الحرفة الواجب أن يتم تسليط الضوء عليها، مشيراً إلى أن مشاركاته السابقة اقتصرت على عرض المنتجات نفسها ولم يبع أي شيء منها لعدم معرفة المواطنين بها، وحتى أنه لم يوضع في جناح الحرفيين لعدم انتسابه إلى الاتحاد الحرفيين بحمص لعدم القدرة على دفع الاشتراكات. وبين نداف أن عمر هذا التراث آلاف السنين ويحتاج إلى دعم وإرسال الزوار للاطلاع على هذه المصنوعات والقطع التي يشارك فيها منها “شكرية، مصورة، كسروانية …”.
واعتبرت الدكتورة جهان متوج من اللاذقية مشاركتها الأولى في المعرض فرصة لعرض تجربتها في إنتاج بذار الفطر وثماره، ولديها منشأة مؤلفة من ثلاثة أجزاء؛ مختبر علمي لإنتاج بذار الفطر الأبيض والمحاري، ومجموعة من الهنكارات العازلة، علماً أن إنتاج البذار يكون من قبل القطاعات الحكومية وهي ثاني مختبر خاص لإنتاج البذار.
أما المهندس فادي الشعار الذي يبحث عن التميز في صناعة الخل فقام بإنتاج شراب من الخل وهو مطور عن شراب قديم “مسكن جبين”، وله فوائد كثيرة إضافة إلى إنتاج أصناف جديدة من خل الكرز والثوم.
وأشار مدير التسويق في شركة دبس التابعة لوزارة الصناعة نبيل عباس إلى تحسن واقع وجودة صناعة الأقمشة والقطن والشراشف والألبسة العسكرية وجميع أنواع الأقمشة والخام والأمور، وجميع المنتجات المحلية.