نظام الاحتراف ومشاركة اللاعب الأجنبي على طاولة كوادر السلة في مؤتمرهم السنوي
يعقد اتحاد كرة السلة مؤتمره السنوي اليوم، ومن المتوقع أن يناقش أهم الأمور والقضايا المتعلقة باللعبة، خاصة موضوع اللائحة الداخلية لنظام الاحتراف، وعقود اللاعبين التي انتهى مفعولها مع الأندية، وكيفية التوصل لصيغة تضمن حقوق جميع الأطراف، إضافة إلى طريقة تطوير اللعبة، والقضايا المتعلقة بها، من حيث وضع روزنامة النشاط القادم من مسابقات وبطولات.
اتحاد السلة استبق المؤتمر فعمم على الأندية اللائحة الداخلية لنظام الاحتراف “الجديد”، وطلب الاطلاع على المقترحات الموجودة باللائحة لتتم دراستها، وإجراء التعديلات اللازمة في حال اعتماد أي من هذه الملاحظات، علماً أن لجنة الاحتراف لديها بعض المقترحات التي سوف تتم دراستها أيضاً، ورفعها للجنة الاحتراف المركزية للمصادقة عليها قبل بداية موسم 2019/2020، ولعل أهم بنود نظام الاحتراف إقرار الاتحاد بتعاقد الأندية مع لاعبين محترفين أو مجنسين وفق البنود التي وضعها.
هاتان الحالتان تصبان (حسب الاتحاد) في مصلحة اللعبة التي تدهورت إلى أدنى مستوياتها خلال الفترة الماضية، خاصة على صعيد المشاركات الخارجية، لاسيما بعد الفشل الذريع الذي حققه منتخبنا الأول في التصفيات المونديالية الماضية، ولعل النقطة الأهم المطروحة على طاولة أعضاء المؤتمر مسألة قرار تحديد الأعمار، والجميع يفضل بقاء لاعب واحد تحت سن ٢٤ في الملعب من بداية الدوري حتى الفاينال، والابتعاد عن تقسيم الدوري لمراحل “لكل مرحلة قوانينها”، فهي تقلل انسجام اللاعبين، وجميع كوادر اللعبة ترغب بفتح أعمار اللاعبين، فاللاعب المتميز يفرض نفسه بأرض الملعب، فكل دول العالم لا يوجد فيها النظام الذي يتبعه اتحاد السلة عندنا، ومن المؤكد أن تطوير اللعبة ليس عبر تحديد أعمار اللاعبين، بل يجب أن يتم عبر تطوير الحالة الفنية للصالات، ورفع مستوى الحكام والمدربين، والأهم أن يطور الاتحاد نفسه تنظيمياً وفنياً، لاسيما أن الموسم الماضي شهد الكثير من المنغصات، ومنها مسألة “الشغب”، ولم يجدد الاتحاد آلية لمكافحتها، واليوم الجميع مطالب بوضع عقوبات صارمة ورادعة في الوقت نفسه لقمع هذه الظاهرة!!.
أخيراً نتمنى أن يخرج المؤتمر عن المألوف، وألا يكون نسخة “فوتوكوبي” عن المؤتمرات الماضية، وعلى الجميع تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهي تطوير السلة السورية بالعلم والتخطيط العلمي الممنهج، ومن لا توجد لديه الخطط لتطوير اللعبة عليه الابتعاد عنها نهائياً، وعليه أن يبقى في بيته، وترك المجال لغيره، لأن كرة السلة تحتاج الصدق والإخلاص، ويجب خدمتها بكل أمانة بعيداً عن التحالفات الشخصية المبنية على المصالح الضيقة، وتبادل المنافع والمكاسب، وهذا بحد ذاته تدمير ممنهج لسلتنا!!.
عماد درويش