طيران الاحتلال يشنّ غارات عنيفة على غزة
في اعتداء هو الأعنف، أغارت طائرات الاحتلال على ثلاثة مواقع للمقاومة الفلسطينية في نواحٍ متفرّقة من القطاع، فيما شيّعت غزة جثماني الطفلين اللذين استشهدا قبل أيام خلال مسيرات العودة، والغضب الشعبي يؤكّد أن دماءهم لن تذهب هدراً.
كما جدّدت قوات الاحتلال استهداف المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حيث فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس جنوبه دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثلاثة منهم، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها حي بحر في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية وإطلاقها قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي تقريرها حول وضع المقدسات خلال الشهر الماضي، أكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن سلطات الاحتلال صعّدت من وتيرة اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، وارتكبت 109 انتهاكات خلال الشهر الماضي، وأوضحت أن قوات الاحتلال ومستوطنيها اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 22 مرة، ومنعوا رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي أكثر من 51 وقتاً.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام اتجاه الفلسطينيين خلال اقتحامها الأقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، وأغلقت أبوابه، وأبعدت عدداً من موظفيه واعتقلتهم.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين لمنعهم من دخول المصلى، كما اقتلعت أشجار الزيتون في ساحة الإمام الغزالي بالقرب من باب الأسباط.
وفي نابلس، أشار التقرير إلى اقتحام قوات الاحتلال شرقي المدينة وانتشارها في محيط قبر يوسف تمهيداً لدخول المستوطنين وتأديتهم طقوساً استفزازية، كما شهدت بلدة عورتا اقتحاماً آخر لمقامات إسلامية فيها وتأدية المستوطنين طقوساً مماثلة.
في سياق متصل، جدّدت الخارجية الفلسطينية إدانتها التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية، مؤكدةً أنه باطل وغير شرعي وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية أن الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في القدس وبيت لحم ونابلس ورام الله يندرج ضمن تنفيذ مخططات استيطانية لتوسيع مستوطنات مقامة في الضفة الغربية، ما يدل على الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطالب بوقفه.
وأشارت الخارجية إلى أن عدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق الفلسطينيين يشجّع سلطات الاحتلال على التمادي في الاستيطان، ويدفعها أيضاً إلى مواصلة تهديد الأمن والسلم الدوليين، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات القانونية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد وقف الاستيطان وفي مقدمتها القرار 2334.