عودة المنتخب
صحيح أن فوز منتخبنا على الفليبين كان منطقياً وطبيعياً بالنظر للفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين، إلا أننا من حقنا أن نفرح بهذا الفوز الذي جاء بعد فترة من المعاناة وانعدام الثقة بين المنتخب والشارع الرياضي، وبعد أن كان التخوف من حمى البداية في التصفيات هو المسيطر.
وإذا أردنا أن نكون واقعيين في التعاطي مع المباراة بنتيجتها وأدائها يجب في البداية أن نقر بأن الفوز كان هاماً ومفتاحياً لأن التعثر ستكون له آثار كارثية آنياً وفي المستقبل القريب على المنتخب، وربما على كرتنا برمتها، كما أنه جاء لينهي حالة الشك التي عاشها لاعبونا مع كثرة الانتقادات المحقة في أغلبها، ويعطي الأمل في إمكانية خطف بطاقة التأهل للمرحلة النهائية، وبالتالي من غير المقبول الانتقاص من قيمة الفوز، أو استخدام الأسطوانة المشروخة ذاتها بأن خصم منتخبنا كان ضعيفاً ولا يمتلك أبجديات اللعبة من قبل البعض، خصوصاً أن التخويف من المنتخب الفليبيني ومجنسيه ومدربه ومستشار اتحاده كان بضاعة رائجة قبل المباراة!.
منتخبنا بحاجة للتحسن من ناحية الأداء، هذا أمر مفروغ منه، والنقائص كثيرة، وهي بعهدة الجهاز الفني الذي يجب أن يضع في حسبانه أن خياراته على صعيد انتقاء اللاعبين لم تكن صائبة تماماً، ودكة الاحتياط التي خضنا بها اللقاء فقيرة جداً ولا تعطي الإضافة المطلوبة، وكان الأجدى من الجهاز الفني استغلال فترة التوقف الحالية لخوض لقاء ودي لإعطاء الفرصة لبعض الوجوه، وزيادة الانسجام.
رحلة التصفيات ستتجدد بعد نحو شهر من الآن بلقاء المالديف، ومن الطبيعي أن يكون طموحنا تحسين الأداء، وتحقيق النقاط الثلاث، فالأضواء عادت لتسلّط على المنتخب ونجومه، وحالة الاهتمام الجماهيري يجب أن تقابل بمزيد من الانتصارات.
مؤيد البش