مئتا دار نشر في معرض الكتاب
دمشق – بسام عمار
أكد رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ لـ “البعث” أن معرض الكتاب الحادي والثلاثين والذي تنطلق فعالياته في مكتبة الأسد بعد غد الخميس تحت شعار “الكتاب بناء للعقل” من أهم التظاهرات الثقافية والمعارض العربية في المنطقة والذي استطاع عبر دوراته السابقة عكس الصورة الحقيقية للحضارة والثقافة السورية وغناهما، وعكس التطور الكبير الذي وصلت إليه صناعة النشر في سورية وان حركة التأليف والنشر ما زالت قوية رغم ظروف الحرب التي نواجهها وتتطور باستمرار والمعرض خير دليل على ذلك.
وأضاف: هناك انجاز مهم هذا العام لجهة عدد دور النشر المشاركة حيث وصلت إلى مئتي دار وهو رقم كبير بالنسبة للمعرض والذي ستكون دورته مميزه لجهة النشاط الثقافي المرافق وحفلات التواقيع الكبيرة، منوها إلى انه تم تخصيص الاتحاد بجناح خاص سيتم فيه توقيع كتب الكتاب السوريين الذين سيعرّفون بإنتاجهم الثقافي وسيتم عرض لمؤلفات الشباب، وهناك ركن للكتب التي ستباع بأسعار تشجيعية لجهة الحسومات التي ستصل إلى حوالي سبعين بالمئة وستوزع كتب بالمجان يوميا وهناك مسابقات ستقام بالجناح وقسم للتبادل المجاني للكتب بين القراء، لافتا إلى مشاركة كبار الناشرين العرب الذين انقطعوا عن المشاركة بالمعرض لحوالي عشرة أعوام من لبنان ومصر والأردن مبينا أن السودان تشارك لأول مرة كما تشارك إيران بجناح كبير وهناك مشاركة من قبل الدول الصديقة.
وبين الحافظ أن التحضيرات الخاصة بالمعرض كبيرة وكل الجهود منصبة لإنجاحه وهناك تسهيلات للدور المشاركة كما أن أجور الأجنحة متاحة للمشاركين والتحفيزات مشجعة، لافتا إلى الحفاظ على السوية العالية للكتب والمشاركين والاتحاد بالتعاون مع إدارة المعرض، حرصا على دعوة الناشرين العرب الكبار والمهتمين بالشأن الثقافي ومن لديه كتب جديدة، ومساعدة بعض دور النشر العربية التي كانت ظروفها لا تتناسب مع تاريخ المعرض لإيصال كتبها، مما رفع من سوية المعرض والكتب المشاركة، مؤكدا أن الهدف الأساس للمعرض إرضاء الجمهور وكسب ثقته وهناك أمنيات كبيرة لتطوير العمل خلال الأعوام القادمة وان يكون المعرض في المحافظات السورية مستقبلا، مبينا ضرورة العمل على تطوير صناعة النشر لأنها رافد أساسي للاقتصاد الوطني.