أي حرب على محور المقاومة ستشكّل نهاية كيان الاحتلال نصر الله: لا خطوط حمراء بعد اليوم.. وسنرد على أي عدوان
جدّد الرئيس اللبناني ميشال عون التأكيد على التزام لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مشدّداً، خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، على أن أي تصعيد من قبل “إسرائيل” سيؤدي إلى وضع خطير، وسينهي الحالة التي تعيشها المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي المحتلة منذ حرب تموز 2006، فيما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أي حرب على دول محور المقاومة ستشكّل نهاية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وللهيمنة والوجود الأمريكي في المنطقة.
وقال السيد نصر الله في كلمة له بذكرى عاشوراء: نرفض أي حرب على إيران لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمّر دولاً وشعوباً، وستكون حرباً على كل محور المقاومة، مؤكداً أن هذه الحرب إن وقعت، فستشكّل نهاية “إسرائيل” والهيمنة والوجود الأمريكي في المنطقة، وشدّد على أن العقوبات الأمريكية المدانة والمستنكرة على سورية وإيران وعلى حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق هي عدوان تمارسه الإدارة الأمريكية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل حروبها ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وفشل سياساتها في حروب الوساطة في لبنان وسورية والعراق.
وأوضح السيد نصر الله أن المقاومة الوطنية اللبنانية ردّت على العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت بتدمير آلية للعدو داخل فلسطين المحتلة وإسقاط طائرة مسيّرة له في أحراج بلدة راميا جنوب لبنان، مجدّداً التأكيد على أنه إذا اعتدى العدو الإسرائيلي على لبنان بأي شكل من أشكال العدوان، فإنه سيتمّ الرد عليه بالشكل المناسب والمتناسب، فلا خطوط حمراء على الإطلاق بعد اليوم.
وأضاف السيد نصر الله: لا خيار أمام أمتنا سوى المقاومة كسبيل لتحريرها، ونؤكد التزامنا الأبدي بدعم قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني هو الركيزة الأساسية لمواجهة كل المخططات الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف قضية الشعب الفلسطيني، وأنه قادر على إسقاط مؤامرة “صفقة القرن” بمقاومته وصموده وتشبثه بأرضه، وبيّن أن الشعب اليمني يتعرّض لحرب ظالمة تحولت إلى حرب عبثية وجرائم ترتكب ضد الإنسانية في ظل شراكة أمريكية بريطانية تقتل النساء والأطفال، وهمها أن تبيع السلاح والذخائر لقوى تحالف العدوان السعودي الذي لن يجلب له استمرار العدوان سوى الهزيمة والذل والعار، مؤكداً ضرورة وقف العدوان على اليمن وشعبه وترك اليمنيين يقررون مصير بلدهم.
من جانبه، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن المقاومة سترد على أي اعتداء إسرائيلي، موضحاً: “مخطئ وواهم من يظن أن مقاومتنا تتعب أو تتراجع أو أن شعبنا يمكن أن يفكر يوماً في التعب أو التراجع”، فيما لفت رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، إلى أن المقاومة اليوم أقوى ولن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك، وستبقى بالمرصاد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن العدو الإسرائيلي مسؤول عن الخروقات للقرار الأممي 1701 وضرب الاستقرار الذي كان قائماً منذ عام 2006، وشدد، خلال لقائه شنكر، حرص لبنان على الاستقرار والتزامه بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.