المقاومة الفلسطينية تسقط مسيّرة للاحتلال جنوب غزة
أسقطت المقاومة الفلسطينية طائرة مسيّرة من طراز “كواد كابتر” تابعة للاحتلال الإسرائيلي شرق رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، فيما أقرّت قوات الاحتلال بإسقاط المسيّرة جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن استمرار سلطات الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وشدّدت على أنها ستواصل دورها في فضح جريمة احتجاز جثامين الشهداء على المستوى الدولي بجميع الأشكال والأساليب المتاحة بما فيها تعريف الرأي العام العالمي بهذا الظلم وأبعاده اللاإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتها والتحرك بشكل فوري لإثارة هذه القضية.
في سياق متصل، شارك مئات الفلسطينيين بوقفتين تضامنيتين في مدينتي الخليل وطولكرم بالضفة الغربية تنديداً بممارسات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى في معتقلاتها، والتي كان آخرها استشهاد الأسير بسام السايح نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وقال المشاركون: “إن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الأسرى المرضى دون أي رادع، ويضرب عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأسرى”.
بدوره، حذّر مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار خلال الوقفة التضامنية من ارتقاء شهداء آخرين بين الأسرى، لأنه توجد حالات مرضية خطيرة بينهم وخاصة الأسير المريض سامي أبو دياك، ولا يقدم لهم العلاج اللازم، مطالباً بضرورة إرسال لجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاد السايح وتعرضه للإهمال الطبي المتعمّد منذ سنوات.
من جانبه، اعتبر مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة أن عدم إدانة المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى تعطيهم ضوءاً أخضر للاستفراد بهم، محذّراً من خطورة الوضع الصحي للمئات منهم.
من جهته، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: “إن استشهاد الأسير السايح جاء نتيجة عدم تقديم العلاج اللازم له، حيث كان يعاني من سرطان الدم وضمور في الرئتين وقصور في عضلة القلب، وتدهورت حالته الصحية، ونقل إلى المستشفى، ومنعت عائلته من زيارته رغم تردي وضعه الصحي”.
وأوضح النمر أن 25 أسيراً مصابون بالسرطان وأكثر من 500 أسير بحاجة إلى تدخل عاجل نتيجة تفاقم حالتهم الصحية، مطالباً المؤسسات والجهات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها، والعمل على محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم بحق الأسرى.
كما طالب ذوو الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في طولكرم مؤسسات حقوق الإنسان بتكثيف ضغوطها على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم معتصم رداد وسامي أبو دياك وطارق قعدان.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 17 منهم.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله بالضفة، وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح: “إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق بالإضافة إلى إلحاق أضرار في ممتلكاتهم”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً قرب أحد الحواجز المحيطة بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وذكرت مصادر محلية أن الطفل الذي لم تعرف هويته بعد اعتقل خلال عودته من مدرسته بعد أن أوقفه أحد الجنود، وقام بتفتيش حقيبته المدرسية، ثم ادّعى بأن الطفل يحمل سكيناً، وتم اعتقاله ونقله للتحقيق.
إلى ذلك، اقتحم 118 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما أمرت سلطات الاحتلال بوضع جدول زمني لهدم منازل بحجة البناء غير القانوني شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل والذي تأخر لأكثر من خمس سنوات، وفق صحيفة “يسرائيل اليوم”.