ترامب يقيل بولتون بتغريدة على تويتر!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إنه أبلغ مستشار الأمن القومي جون بولتون، يوم الاثنين، أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض، وأضاف، في تغريدة على “تويتر”، إنه اختلف بشدة مع العديد من اقتراحات بولتون، كما فعل آخرون في إدارته، وتابع قائلاً: “طلبت من جون تقديم استقالته.. سأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل”. وطعن بولتون في رواية ترامب للأحداث، قائلاً: إن الرئيس لم يقدّم على إقالته شخصياً، كما صرّح، وكتب على تويتر: “لقد قدمت استقالتي”، وقال ترامب: “دعنا نتحدّث عنها غداً”!.
ومن المتوقّع أن يعقد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، وبولتون، الذي أقاله ترامب من منصبه، مؤتمراً صحفياً، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض، ولكن البيان لم يقدّم أي تفاصيل حول موضوع المؤتمر الصحفي.
وكان ترامب قد أعرب سابقاً عن ثقته بمستشاره للأمن القومي، جون بولتون، مقراً في الوقت نفسه بعدم موافقته على مواقفه.
يشار إلى أن ترامب أقال منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في كانون الثاني 2017 مستشارين للأمن القومي، وهما مايكل فلين وهربرت ماكماستر.
وكان بولتون، الذي تولّى منصبه في نيسان 2018 خلفاً لمكماستر، على خلاف مع بومبيو، أحد الموالين الرئيسيين لترامب.
وتضاف استقالة بولتون إلى قائمة الاستقالات الكثيرة التي شهدتها إدارة ترامب، لتصبح أعلى إدارة أمريكية في عدد استقالات أو إقالات مسؤوليها خلال العقود الأربعة الأخيرة بعد إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي.
وتعكس هذه الاستقالات حجم الخلافات في إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية ومع السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية.
يأتي ذلك فيما سجّلت شعبية ترامب تراجعاً جديداً، وسط المخاوف المتزايدة من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالاشتراك مع شبكة “ايه بي سي” الإخبارية الأمريكية أن شعبية ترامب انخفضت إلى نسبة 38 بالمئة مقارنة بـ 44 بالمئة في حزيران الماضي.
وأعرب 56 بالمئة من الأمريكيين الذين شاركوا في الاستطلاع عن رفضهم للطريقة التي يدير بها ترامب المحادثات التجارية مع الصين، في حين رجح ستة من أصل كل عشرة أمريكيين أدلوا بآرائهم حدوث انكماش في الاقتصاد الأمريكي.
كما رأى 43 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أن سياسات ترامب التجارية والاقتصادية زادت فرص حصول انكماش، بينما أعرب ستة من أصل كل عشرة منهم عن قلقهم من أن تؤدي الحرب التجارية مع الصين إلى زيادة أسعار منتجات الاستهلاك.
وشهدت العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا مؤخرا توتراًَ شديداًَ بدأ عندما افتعل ترامب حرباًَ تجارية مع بكين وفرض رسوماً على واردات وبضائع صينية بأكثر من 200 مليار دولار وذلك في محاولة يائسة للضغط على الصين لتقديم تنازلات تجارية غير قانونية وهو ما ردت عليه الأخيرة بإجراءات مماثلة ضمن حقها الطبيعي بالرد.
وكان صندوق النقد الدولي وخبراء اقتصاديون أمريكيون حذروا من أن السياسات الاقتصادية لترامب تأتي بنتائج عكسية وستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.