وفد أمريكي برئاسة إسرائيلي يلتقي بن سلمان في الرياض!
ضمن خطوات التطبيع الخيانية بين النظام السعودي والكيان الصهيوني المارق، وغداة تعهّد نتنياهو بفرض ما أسماها “السيادة الإسرائيلية” على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في حال فاز بالانتخابات القادمة، استقبل ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وفداً من الرموز الأمريكية الداعمة “لإسرائيل”، يرأسه الكاتب الإسرائيلي جويل روزنبرغ، في ثاني زيارة يقوم بها إلى الرياض.
وحسب وكالة أنباء النظام السعودي الرسمية “واس” جرى خلال اللقاء بين ابن سلمان والوفد “تأكيد أهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعايش والتسامح”، غيما قال روزنبرغ، وفي تغريدة له على موقعه على تويتر، إنه “بحث مع ابن سلمان قضايا الإرهاب والسلام والحرية الدينية وحقوق الإنسان”.
وكان ابن سلمان أقر أواخر العام الماضي بوجود مصالح مشتركة بين نظامه وكيان العدو الإسرائيلي، حيث أعطى الحق لكيان الاحتلال بالعيش فيمّا سماه “دولة مستقلة”، فيما ذكرت مجلة ذا نيويوركر الأمريكية “أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وجدت في ابن سلمان ضالتها ليكون “عميلاً” توكل إليه مهمة تغيير المنطقة”، مشيرة إلى أن ابن سلمان تعهّد لواشنطن بأنه سيختصر عليها الطريق في ملفات المنطقة على أن يحصد مقابل ذلك شيئاً من “عظمة أمريكا”.
حضر اللقاء ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة النظام السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية، وخالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، وما يسمى وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير.
وتؤكّد الوقائع ارتباط عدد من الأنظمة العربية الحاكمة، وخاصة أنظمة السعودية وقطر والبحرين، مع كيان الاحتلال، والتعاون القائم بينهما، الذي يشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية، وخاصة دعم التنظيمات الارهابية في سورية بالمال والسلاح، فيما أثبت ابن سلمان أنه تلميذ نجيب لسيده الأمريكي، وعرّاب للمخططات والمؤامرات الأمريكية في المنطقة، وحام لمصالح كيان الاحتلال الصهيوني.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية كشفت أن ابن سلمان أجرى محادثات سرية مع نتنياهو خلال زيارته عمان، فيما كشفت مصادر متعدّدة من قبل عن قيام ابن سلمان بزيارة الكيان الصهيوني على رأس وفد من نظامه سراً، عدا عن زيارات تقوم بها وفود من بعض الأنظمة العربية إلى كيان الاحتلال بشكل مستمر.