المشاركون في الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث: الرئيس الأسد قائد تاريخي يناضل من أجل وطنه وشعبه
دمشق- بشير فرزان:
من مختلف دول العالم جاؤوا إلى دمشق لحضور الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الحصار الاقتصادي، والتدخلات الامبريالية، والإرهاب، وأكدوا لـ “البعث” أن لقاءهم بالسيد الرئيس بشار الأسد كان لقاءً تاريخياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فهو من القادة العظماء القلائل الذين سيذكر التاريخ نضالهم من أجل مواقفهم المبدئية، ومن أجل أوطانهم وشعوبهم، وأشاروا إلى أن الحرب الإرهابية طالت كل مكوّنات المجتمع السوري.
وتحدّث د. فرانك كولد سميث، من الولايات المتحدة الأمريكية، بحماسة كبيرة عن اللقاء مع الرئيس الأسد، وقال: إني برفسور في بلادي، ولكنني شعرت بأنني أمام أستاذ وقائد عظيم يملك جميع المواصفات التي تجعل منه خياراً شعبياً للسوريين.. كان متواضعاً وذي بصيرة ورؤية منفتحة وفكر متنوّر، وهو بحق من القادة التاريخيين، أمثال فيدل كاسترو، ولديه شعب يحبه، ويقف خلفه في الحرب ضد الإرهاب، وأكد أنه لا بد من زيارة سورية لتكتشف معالم القوة والتاريخ والجمال التي تتكّلم عن نفسها. أما الرسالة التي سيحملها معه من سورية، فستتضمّن دعوة الجميع لزيارتها، حيث سيخبر الناس في بلده عن صمود الشعب السوري وعن جمال بلدهم وعن الأمان فيه، وسوف يعمل ويسعى مع أصدقائه لتغيير الرأي العام الأمريكي حول ما يحدث في سورية، وسيوضّح الآثار السلبية للحصار الاقتصادي على الأطفال، وسيحاول حشد الجهود من أجل كسر الحصار.
الصحفي ريك ستيرلينك، من الولايات المتحدة “كاليفورنيا”، عبّر عن سعادته وفخره بالتواجد في سورية للمرة الثالثة، مؤكداً نجاح الملتقى الذي كان غنياً بتنوّع مشاركته من جميع أنحاء العالم، والأهم من ذلك وحدة الهدف التي تجسّدت في الملتقى لمناصرة الحقيقة السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري ضد المعاناة والحصار.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد كان واضحاً في إجاباته ودقيقاً في طرح التفاصيل وشرح حقيقة المعاناة في العلاقة مع الحكومة الأمريكية، حيث أعطى فكرة واضحة عن حقيقة ما جرى في سورية والخلافات والإشكالات الموجودة في المنطقة، ولفت أن القائد الأسد يتمتع بشخصية رائعة وذكية، مضيفاً: ما يحدث في سورية مهم جداً على ساحة التغيير العالمي والتغييرات التي تحدث، فلم يعد هناك قطب واحد، بل عدة أقطاب، فالولايات المتحدة لم تعد قادرة على إقامة الحروب، وهذا ما يساعد على نشر السلام في العالم.
رسالة سلام
جين ستيلووتر من الولايات المتحدة، “حركة التضامن مع سورية”، وهي منظمة تعمل من أجل السلم ومنع الولايات المتحدة من إشعال الحروب في العالم، أكدت أنها جاءت للتضامن مع الشعب السوري وحمل رسالة السلام منها إلى العالم بعد سنوات من الحرب التي شهدت جرائم بحق الإنسانية، لافتة إلى أن الإرهاب الذي ضرب في سورية يمكن أن ينتقل إلى كل دول العالم بما فيها أمريكا، وقد تعرض الشعب الأمريكي لخديعة كبرى من خلال التضليل الإعلامي في نقل الأحداث من سورية، ولذلك يجب تصويب ذلك، وتوضيح ما جرى، ودعوة العالم للوقوف إلى جانب سورية، مضيفة: إن اللقاء مع الرئيس الأسد أكد حقيقة أن سورية ستكون نقطة تحوّل مهمة على الصعيد العالمي، فهو قائد واعٍ لدقائق الأمور ومحب لشعبه ولكل شعوب العالم. إنه بحق قائد عالمي استطاع أن يبني علاقة صحيحة مع شعبه، وأن يقف بقوة وجسارة ولم يتراجع عن مواقفه.
جوديث بيللو (التحالف الموحد ضد الحرب)، أكدت أنها تزور سورية للمرة الثالثة، وقد لاحظت من خلال زيارتها المتكرّرة الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لدعم الناس ومساعدتهم على تجاوز التحديات، ولفتت إلى أن الرئيس الأسد تحدّث خلال اللقاء بثقة كبيرة وبأفكار منفتحة وبتفاصيل وحقائق لا يتحدّث بها الكثيرون، واستطاع أن يجيب عن كافة التساؤلات بدقة ووضوح تام.
تضامن عالمي
إليك فومن، رئيس الجمعية الخيرية الروسية السورية (روسار)، أكد أن الملتقى شكّل حالة من التضامن العالمي مع الشعب السوري الصامد منذ سنوات في وجه الهجمة الامبريالية على بلده والذي أثمر انتصاراً على الإرهاب المدعوم من بعض الدول التي لم تستطع أن تحقق مشاريعها الإجرامية، وشدّد على أن الرئيس الأسد رئيس عظيم استطاع أن يقود بلده والجيش العربي السوري في المعركة، وبكل شجاعة، ضد الإرهاب العالمي، والذي دحر عن الأرض السورية، وسيكون قادراً على إعادة الاستقرار إلى بلده وإعادة إعماره.
فلاديمير رودين، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، تحدّث عن الانطباعات التي جسّدها اللقاء مع الرئيس الأسد، الذي يستمع للجميع باهتمام كبير، ويجيب بذكاء ومعرفة تامة بكل التفاصيل، وقد أضاف الكثير من الحقائق التي كانت غائبة أو مغيّبة بفعل التضليل الإعلامي العالمي، وأوضح أن إطلاق الحملة النقابية العالمية لكسر الحصار الاقتصادي على عمال وشعب سورية بكل الوسائل النضالية المتاحة كان من أهم رسائل الملتقى.
سفراء للحقيقة السورية
د. مأمون شوقي، حركة ارفعوا أيديكم عن سورية (النمسا)، أكد أن المشاركين سيكونون سفراء للحقيقة السورية، ويعملون على توضيح ما يحدث، وسننقل إلى شعب النمسا وكل الدول الأوربية أن ما يحدث هو عدوان على السيادة السورية وليس له علاقة بالحرية والديمقراطية، كما تروّج وسائل الإعلام الأسود.
وأكدت أمال وهدان، التحالف الفلسطيني الاقتصادي الثقافي، أن صمود سورية ساهم بتغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة والعالم، ما مهّد الطريق أمام بروز نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب على أنقاض نظام القطب الواحد، ولفتت أن سورية كانت ومازالت الداعم الأول للقضية الفلسطينية رغم كل التحديات والظروف، فهي تمثّل الثقل المركزي في محور المقاومة العربي الإقليمي والدولي.
كريم سندان، رئيس الاتحاد العربي لعمال البناء والأخشاب، من جانبه أكد أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وإقليمية وعربية هي من أجل القضاء على الحياة في سورية، ولكنهم فشلوا بصمود عمال وشعب سورية وجيشها العربي السوري البطل الذي يحقق الانتصارات الكبيرة على الإرهاب.
وأكد جبار جاسم، رئيس نقابة الخدمات في العراق، أن الملتقى كان نقطة ضوء في ظلام المتناقضات التي تصنعها القوى الاستعمارية، فيما لفت جمال سليمان وإبراهيم عبد الحميد السعداوي، من نقابة الصحافة والطباعة والإعلام في مصر، إلى أن المشاركة في الملتقى تأتي للتأكيد على وقوف الشعب المصري إلى جانب الشعب السوري، وأشارا إلى أن الواقع الذي شاهدوه مغاير تماماً للصورة التي ترسم حول ما يجري في سورية التي ستبقى قوية وشامخة.