روحاني: على واشنطن التخلي عن سياسة الضغوط
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستقدم على المزيد من خطوات تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الإيراني إذا لم يلتزم به الطرف الآخر، وأضاف خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس: إن الخطوة الثالثة في إطار تقليص الالتزامات كانت أهم من الخطوتين الأولى والثانية بشكل غير قابل للمقارنة، مشدداً أن طهران ستواصل طريق المقاومة والصمود في مواجهة سياسة الحد الأقصى من الضغوط، ولفت إلى أن بلاده لم تبدأ بأي حرب أو عقوبات، ولم تكن أول من نقض التزاماته في الاتفاق النووي. وأشار روحاني إلى أن “على الأميركيين أن يدركوا أن الحرب والداعين إلى الحرب ليسوا لصالحهم”، داعياً واشنطن إلى “التخلي عن الداعين للحرب وترك سياسة الحرب وسياسة الحد الأقصى من الضغوط في التعامل مع طهران”، كما دعا إلى الوحدة ونبذ الخلاف في مواجهة الضغوط الأميركية، وذلك مع اقتراب البلاد من الانتخابات البرلمانية.
في سياق متصل قال سفير ومندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في تصريح خاص لوكالة “إرنا” الإيرانية “لقد سبق أن أعلنا مراراً، وكما أعلن الرئيس روحاني صراحة بأنه لا مجال للحوار والتفاوض مع واشنطن “ما دام الحظر الظالم والإرهاب الاقتصادي الأميركي مفروضاً على الشعب الإيراني”.
وشدد روانجي “حينما يرفعون الحظر الظالم يمكن الحديث حول هذا الأمر والتفاوض في إطار مجموعة “5+1” والذي كان قائماً من قبل حول القضية النووية الإيرانية”، وتابع: “لقد أعلن وزير الخزانة الأميركية بأنهم سيواصلون فرض الضغوط القصوى على إيران، لذا فإن موقفنا واضح تماماً، والأميركيون يعلمون أيضاً بأننا نرفض الضغوط القصوى، ونعتبر الحظر على الشعب الإيراني ظالماً ولابدّ من إلغائه”.
وشدد المندوب الإيراني أنه “ما دامت سياسة الإرهاب الاقتصادي قائمة ضد الشعب الإيراني فلا مكان للتفاوض”.
دولياً، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أوروبا قرّرت الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وستحاول إيجاد حلول لتفادي التصعيد في هذا الملف، وقالت، خلال جلسة النقاش العام للبرلمان الألماني: “خطوة بخطوة سنظل نحاول إيجاد حلول مع إيران لتفادي تصعيد التوتر في جزء حساس من العالم.. وهذه هي وظيفتنا”.
من جهة ثانية، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في إشارة إلى التعاون العسكري والدفاعي طويل الأمد بين القوات المسلحة الإيرانية والصينية، أن هذه الشراكات تتطوّر وتتوسع إلى جانب تنامي العلاقات السياسية والاقتصادية.
وفي تصريح للصحفيين قال اللواء باقري، إن العلاقات الإيرانية الصينية قد تمت ترقيتها إلى علاقات استراتيجية في عام 2016، وتم إعداد وتبادل برنامج لتوسيع التعاون بين البلدين، ووصف الصين أنها دولة مهمة في العالم وآسيا، وأضاف: إنه من المهم للغاية بالنسبة لإيران أن تتعاون مع الصين في جوانب مختلفة.
ورداً على سؤال حول سبب زيارته إلى الصين، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إنه كان من الضروري في الوقت الحاضر مناقشة القضايا الاستراتيجية والتقنية والعسكرية مع نظيره الصيني خلال هذه الزيارة.
وصرّح اللواء باقري أنه سيناقش مع المسؤولين الصينيين في القوات المسلحة، التطورات المستقبلية في شرق وجنوب وغرب آسيا والتطورات في العالم. وقال: إنه من المتوقّع أن يزور قاعدة بحرية ومعدات للقوات المسلحة الصينية في شنغهاي، مضيفاً أنه سيتحدث مع المسؤولين الصينيين حول خطط بلادهم في بحر الصين الجنوبي، نظراً لتهديدها من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنشطة اللجان الفنية والصناعية والعسكرية المشتركة في إيران والصين، قائلاً: إنه خلال الزيارة ستعقد اللجنة العسكرية المشتركة. كما ستتم مناقشة قضايا مثل التدريب والمناورات والقضايا العسكرية.