حسني محلي إلى السجن.. مجدداً
أصدرت محكمة تابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكماً بالسجن بحق الصحفي حسني محلي بسبب مواقفه المعارضة لسياسات أردوغان. وحكمت محكمة الجزاء في اسطنبول أمس بالسجن لمدة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ بحق محلي بذريعة “الإساءة لتركيا والحط من سمعتها في الخارج”، وذلك من خلال البرنامج الذي كان يعده ويقدمه في قناة الشعب في تشرين الأول 2015.
وأكدت العديد من التقارير الحقوقية أن تركيا أصبحت في ظل نظام أردوغان أكبر سجن في العالم للصحفيين، حيث تجاوز عدد السجناء من الصحفيين الـ 150 منذ محاولة الانقلاب التي جرت في تموز من عام 2016 ووجهت إليهم اتهامات ملفقة بارتكاب جرائم على صلة بالإرهاب بسبب مقالات كتبوها وشاركوها على وسائل التواصل الاجتماعي أو آراء عبّروا عنها.
وكانت سلطات نظام أردوغان اعتقلت محلي في الـ 13 من كانون الأول 2016 وأدخلته السجن ثم نقل إلى المستشفى بسبب تدهور وضعه الصحي وبقي هناك 38 يوماً في غرفة خاصة بحراسة من عناصر أمن نظام أردوغان.
كما حكم نظام أردوغان على العديد من الكتّاب والصحفيين مثل الروائي والصحفي التركي أحمد التان بالسجن مدى الحياة لمجرد انتقادهم لسياساته، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن ثلث الصحفيين المسجونين في العالم يقبعون في السجون التركية، عدا عن إغلاق أكثر من 180 وسيلة إعلامية، وفقدان ما يقدر بنحو 2500 من الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام لوظائفهم.