مشفى ازرع.. إهمال وسوء خدمات
درعا – دعاء الرفاعي
يعد مشفى ازرع الوطني في محافظة درعا ملاذاً للفقراء في منطقتي إزرع واللجاة لما تقدمه من خدمات مجانية، بيد أن ذلك يجعلها مزدحمة وأكثر تراجعاً في خدماتها، مما يضطر قسم من الأهالي للجوء إلى المشافي الخاصة بأجور مرتفعة.
ويشكو المواطنون من سوء الخدمات المقدمة في أغلب المشافي الوطنية ومنها مشفى ازرع وإهمال الموظفين واجباتهم المطلوبة تجاه المرضى، وانشغالهم بهواتفهم المحمولة، وسوء معاملة العاملين في المشفى للمرضى واتباع السلوك المتعالي الواضح جداً في التعامل مع المريض، حيث يشعر أغلبهم بالضجر عندما يحتاج أحدهم إليه.
بالإضافة لقلة المستلزمات الطبية المطلوبة مثل كراسي العجزة فجميعها بلا إطارات ولا ظهر يستند إليه المريض، فضلاً عن القذارة وانعدام النظافة في بعض الأقسام ومنها قسم الكلى حيث تتكدس مواد التحميض في الممرات.
وأضاف الأهالي أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية وفي أجهزته الطبية، حيث لا يعطى أي علاج للمريض عدا المسكنات إن توافرت، ما يضطر المرضى إلى تجهيز متطلباتهم من خارج المستشفى، علماً بأن أغلب المرضى في المستشفى هم من الطبقة الفقيرة، ولا يملك أغلبهم القدرة على شراء تكاليف العلاج من الصيدليات الخارجية، كما أن أغلب المرضى يعانون من النقص الحاد في العلاج ومن غلاء أسعاره، مشيرين إلى أن إدارة المستشفى لا توفر العلاج للمرضى حتى العلاجات البسيطة، وبالتالي يصعب على أغلب المرضى شراء الأدوية، لافتين إلى أن أغلب الكوادر الطبية لا تعمل بروح إنسانية تتلاءم مع أخلاقيات هذه المهنة.
مدير صحة درعا الدكتور أشرف برمو أكد وجود نقص كبير في الكادر الطبي في أغلب المشافي والمراكز الصحية، لكنه أكد توافر عدة اختصاصات في مشفى ازرع كالنسائية والتوليد والأذنية والعظمية وغياب اختصاصي الداخلية والعصبية، منوها إلى أن مشكلة نقص الأدوية هي مشكلة عامة لا تنحصر في المشفى، حيث يعاني المشفى من شح وقلة بمختلف أنواع الأدوية بسبب تطبيق تعميم الاستجرار وإطالة الحلقة الإدارية وما يسببه ذلك من هدر للوقت وتأخير في وصول المواد المطلوبة. وحول موضوع الكراسي النقالة التالفة لفت برمو إلى أن المديرية على استعداد تام لتأمين بدل التالف وتلبية الاحتياجات من كراسي وغيرها إذا طلبت إدارة المشفى استبدالها.