هل حدّت البطاقة الذكية من التهريب وبيع المحروقات بأسعار مضاعفة؟!
يبدو أن ذكاء البطاقة الذكية بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً أمام المتاجرين بمواد المحروقات وعلى عينك يا تاجر وبدون أن يتأثروا قيد أنملة بهذه البطاقة وأهدافها النبيلة، فقد مارسوا هواياتهم المفضلة بالتلاعب والمتاجرة بالمواد البترولية وبالأسعار التي يفرضوها على المواطن الذي هو الخاسر الأكبر في معادلة هذه البطاقة، حتى أن الإعلان عن توزيع مادة المازوت لكل عائلة تملك هذه البطاقة الذكية بمقدار 400 ليتر توزع على دفعتين لم يتم الالتزام بتوزيعها كما أقرت التعليمات، فبعض العائلات حصلت على الكمية المخصصة بالدفعة الأولى 200 ليتر وبعضها الآخر حصل على 100 ليتر وعائلات كثيرة لم تحصل حتى الآن على أية كمية، لذا بات على المعنيين الذين يصدروا التعليمات أن يتقيدوا بها قبل غيرهم بهذه التعليمات لكي لا يساهموا بدون أن يعلموا من عدمه أن النفوس المريضة تستفيد من أرباع الفرص للمتاجرة بمتطلبات المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع المزري الذي أفرزته البطاقة الذكية بنتائجها السلبية التي انعكست على المواطن وحده، لا بد من أن تتخذ إجراءات وقائية للحد من المتاجرة بالمحروقات والضرب بيد من حديد على كل يتاجر ويتلاعب بها هو ومن يساعده كي لا تصبح البطاقة الذكية هماً يضيف المزيد من المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها المواطن بحياته المعيشية التي بدأت تنخفض معدلاتها بشكل صاروخي في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار في مقابل صرف الدولار الذي بات هو الآخر يحتاج لبطاقات ذكية أكثر ذكاءّ من بطاقة المحروقات الذكية..!
نزار جمول