برعاية الرئيس الأسد.. افتتاح معرض الكتاب الدولي العطار: نحتفي بقيم الثقافة.. والكتاب سلاح من أسلحة المقاومة
دمشق- جمان بركات:
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، أمس، الدورة الحادية والثلاثين من معرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية، والتي تقام تحت عنوان “الكتاب بناء للعقل”، بمشاركة ست دول عربية وأجنبية، وهي: لبنان والعراق ومصر وعمان وإيران والدنمارك، وأكثر من 235 دار نشر، بينها 150 داراً سورية تمثّل سورية، وبما يزيد على 50 ألف عنوان.
وقالت الدكتورة العطار في كلمة ألقتها عقب افتتاح المعرض: “بداية أرفع باسمنا جميعاً تحية الإكبار لعظيم الأمة، وقائد كفاحها، وصانع انتصاراتها، الرئيس بشار الأسد، وكذلك لجيشنا العقائدي الباسل وشهدائه الأبرار، وكل الذين خاضوا المعارك حاملين أرواحهم على أكفّهم، ولشعبنا العظيم، ولأبنائنا الإعلاميين، الذين أرخصوا الروح ووقفوا على خط النار واستشهدوا أو أصيبوا ولم يتقهقروا صبايا وشباباً”.
وأضافت: “إن احتفالنا بافتتاح معرض الكتاب اليوم، وبعد أن اجتزنا المحن أو نكاد، هو احتفاء بكل قيم الثقافة التي حملت، في نقلة الدهور، شعلة المستقبل، وأعطت للكتاب دوراً أساساً في امتلاك المعارف، بمصطلحها الشامل وفي صقل المواهب وإنماء الإمكانات والإبداعات.. وإذا كانت الثقافة تحتل مكانها الأمثل على جبهة الفكر في النضال، فإن الكتاب يأتي في طليعة وسائلها، ويزداد دوره في هذه الظروف التي جبهنا ونجبه فيها المؤامرة والإرهاب سلاحاً من أسلحة المقاومة والصمود، وصوتاً من أصوات استنهاض الهمم وشحذ العزائم في سبيل تقدّم مجتمعنا وتحقيق سامي أهدافنا”.
وأضافت نائب رئيس الجمهورية: إن الكتاب والكفاح صنوان جناحان، بهما ننهض ونستنهض، ونؤدي الرسالة والأمانة، والكتاب يغدو ضرورة وجود أيضاً، لأن أوضاع أمتنا تتطلّب كفاحاً مستداماً، وفعلاً نضالياً بطولياً، يمهدان للمد الآتي، مادام التراجع العربي البائس لن يتوقّف جذره إلا بالتنوير، وبالنهضة الفكرية العقلانية التي هي مهاد لكل ما يحقق النهوض القومي المرتجى، وتابعت: إن الكتاب هو ضرورة قومية ومعيار من معايير تحقيق الذات، في الحاضر والمقبل، ونحن بتاريخنا المجيد والعريق، وما صنعه الورّاقون، حتى قبل اختراع الطباعة من إعداد للكتب بخط اليد، نحن أولى من يُعنى بالكتابة جذوة ارتقاء وتقدم، يُسعف في نشر أشرعة الفجر الجديد، كي يبزغ على أرضنا ألقاً وضاءً، يعيد لوطننا مركزه الإشعاعي الفكري، وشدّدت على أن معرض الكتاب بغناه وتنوّعه، دعوة للقراءة، لزائريه الكرام، ووعد بتقديم كل التسهيلات الممكنة.
من جانبه، أكد وزير الثقافة، محمد الأحمد، أننا نحتفل بدورة جديدة من معرض الكتاب من هذه الساحة العريقة، التي شهدت أمجاداً قديمة وحاضرة، مشيراً إلى أن استهداف سورية كان قبل شيء استهدافاً ثقافياً، لمحو ذاكرة وتاريخ أمة عريقة تمتلك إرثاً حضارياً، ولم ينجحوا بذلك.
من جهته، أكد مدير مكتبة الأسد الوطنية، إياد مرشد، أن المعرض هو رسالة من دمشق الياسمين “مدينة السلام” والفكر والفلسفة والثقافة والشعراء والمبدعين وأقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ إلى العالم للتأكيد على إسهاماتها في التاريخ وفي الحضارة الإنسانية، فمن سورية انطلق الحرف الأول والكتاب، وهي الرائدة دائماً في صناعة الفكر والثقافة، وأضاف: إن الاهتمام هذا العام انصب على كتب الأطفال والشباب اليافعين، بالتالي هو مؤشّر على أن شبابنا وأطفالنا على علاقة وثيقة مع الكتاب.