قوى عروبية تطالب بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني الأمم المتحدة: إعلان نتنياهو ضم غور الأردن انتهاك جسيم للقانون الدولي
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه ضم أراض فلسطينية من الضفة الغربية، مؤكدة أنه يهدف إلى تعميق الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأوضحت في بيان أن مخططات الاحتلال الاستيطانية وحرب التهويد تقوّض فرص أي تسوية وفق المرجعيات الدولية، وتأتي في إطار مؤامرة “صفقة القرن” الأمريكية، التي تشكّل خطراً كبيراً على الحقوق الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والضغط على الاحتلال للتراجع عن مخططاته العدوانية، ومحاسبته على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
عربياً، ندّد المجلس التنفيذي للجنة الدولية لحقوق الإنسان للشرق الأوسط بإعلان نتنياهو، وقال في بيان: “إنه لا يعترف بأي خطوات يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، وجميع الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها باطلة وغير قانونية”، معتبراً أن هذا الإعلان “تعبير عن روح الشر الموجودة داخل من يتزعمون الكيان الإسرائيلي، ويمثّل انتهاكاً للقانون الدولي والعدالة الدولية”.
من جهته استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان إعلان نتنياهو، موضحاً أن هذا العدوان الجديد يكشف مدى تمادي الغطرسة الإسرائيلية في توسيع دائرة الاستيطان على حساب تشريد أصحاب الأرض، بما يضرب عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق الدولية.
وقال في بيان: “إن هذا الإعلان يؤكّد من جديد همجية القادة الصهاينة وتبنيهم سياسة إرهابية تقوم على القتل والتشريد والاستيطان تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، بدعم أميركي وتخاذل عربي، لوضع صفقة القرن موضع التنفيذ”، مطالباً بالتحرّك الفاعل والجاد وتصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال بما يلجمه عن المضي في عدوانه والتصدي لإجرامه وقطع كل أشكال التطبيع معه.
من جانبه أكد رئيس الهيئة الاستشارية والمتحدث الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد الموعد أن المقاومة هي الرد على إعلان نتنياهو، والذي جاء بعد فشله الذريع أمام صلابة المقاومة في لبنان وفلسطين ومحورها في المنطقة، ولفت إلى أن “نتنياهو ما كان ليتجرأ على هذه الجريمة لولا الضوء الأخضر الأميركي ومباركة بعض الأنظمة العربية المطبّعة على حساب العروبة وحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، مشيراً إلى أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، لذلك لُجم وأصبح هشاً أمام مجابهة وعزيمة وقوة وإرادة وضربات المقاومة.
دولياً، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد على أن إعلان نتنياهو إجراء غير قانوني، ويقوّض احتمالات أي تسوية، وقال: “مثل هذه الإجراءات ستشكّل إذا نفّذت انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وستكون مدمّرة لإمكانية إحياء المفاوضات وللسلام الإقليمي”.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في رام الله والخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 11 منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي الفلسطينيين في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وقامت بتجريف مئات الدونمات الزراعية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة أم كبيش جنوب طوباس، وقامت بعمليات تجريف واسعة لمئات الدونمات الزراعية، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، وهدمت 4 آبار لجمع المياه.
إلى ذلك جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر شمال قطاع غزة بنيران أسلحتها الرشاشة، وذكرت وكالة معا أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.