تخبط كروي جديد
كما كان متوقعاً قررت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم تأجيل انطلاق الدوري الممتاز لنحو شهر بعد أن كان مقرراً يوم الجمعة المقبل، لتتأكد تنبؤات كوادر اللعبة بوجود تخبط كبير تعيشه اللجنة، وهو ما ظهر للعيان في مباراة السوبر، والتأخير في بدايتها نتيجة الاختلاف على أي اللوائح سيتم تطبيقها القديمة أم الجديدة؟.
قرار التأجيل جاء قبل الاجتماع بين اللجنة وممثّلي أندية الدوري الممتاز المقرر غداً، وتحت حجة إتاحة الفرصة لمنتخبي الرجال والأولمبي للاستعداد الجيد، وكأن مبارياتهما الرسمية والودية غير معروفة قبل فترة طويلة.
المستغرب في الأمر أن موضوع التأجيل لم يكن في الحسبان قبل الأسبوع الماضي الذي شهد فوضى في القرارات، وتحديداً فيما يتعلق بأحقية كل ناد بالتعاقد مع سبعة لاعبين أو تسعة من خارج النادي، والعدد الذي يجب أن يكون حاضراً في الملعب، وأقل ما يقال في حق هذه القرارات إنها عشوائية وفي غير وقتها.
وهنا لابد من الإشارة للدور السلبي لإدارات بعض الأندية التي أرادت إملاء رغباتها على كرتنا، ولم تتقيد بالتعليمات الأولية بالتعاقد مع سبعة لاعبين فقط، فغامرت وجازفت باستعدادات فريقها حتى وصلت لهذا التوقيت، وبدأت الضغط والشكوى لتصل لمرادها، وشاركتها في المسؤولية اللجنة المؤقتة التي لم تثبت على رأي واحد، بل غيّرت وبدلت حتى ضاع الشارع الرياضي، وكثرت التفسيرات والتأويلات.
قرار التأجيل أعادنا لأيام الضياع الكروي، وشكّل مفاجأة غير محسوبة للأندية الملتزمة التي استعدت وحضّرت لتكون في أفضل جاهزية قبل يوم العشرين من أيلول، ولكن يبدو أن صوت بعض الأندية الكبيرة أعلى من غيرها، وربما يكون القرار النهائي في مصلحتها.
مؤيد البش