نيران تحت عرش الطاووس
ضمن سلسلة الكتاب الشهري “كتاب الجيب” التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب صدر كتاب من الأدب الإيراني المناضل بعنوان: “نيران تحت عرش الطاووس” ترجمة: تحرير سماوي، إعداد واختيار: مالك صقور وقدمت للكتاب فلك حصرية فتناولت نشأة الأدب النضالي في إيران حيث شكلت القوة المتفجرة لهذا الأدب هاجساً مخيفاً للنظام الذي لم يفلح بفصل السياسة عن الأدب والفن، ولعل بعض كتاب الأدب بأنواعه استطاعوا الهروب من إرهاب السلطة الشاهنشاهية، وفي ظل انعدام حرية التعبير اعتمدوا أسلوب الرمز الذي يلجأ إلى استعارة أسماء الحيوانات “فهي البطة مثلاً، وعلى لسانها تجري فصول الحديث”، واسم العرش- طاووس- في عنوان الكتاب مستقى من شكله إذ ظهر العرش على شكل طاووسين ينتشر ذيلاهما وهما مرصعان بالياقوت الأزرق والأحمر والزمرد واللؤلؤ وأحجار كريمة أخرى من الألوان مناسبة لتمثل الحياة، والنيران المقصودة في العنوان إنما هي الأدب الذي التزم به شعراء وكتّاب قصة ورواية ومسرحيات إيرانيون، ووقفوا بوساطته ضد اضطهاد الشاه وجرائم السافاك (المخابرات الإيرانية) وظلام السجن.
يتضمن الكتاب خمسة أعمال أدبية هي: “قصة حياة جلاد”- “من كل مكان يمكن البدء”- “مسرحية في فصل واحد”- “الجنرال” وهم من تأليف “غلام حسين ساعدي”. “24 ساعة من اليقظة والحلم”، للكاتب الشهيد صمد بهرنجي و”الإضراب الأول” لـ فريدون تنكابني.
وختمت حصرية تقديمها للكتاب بأن هؤلاء الأدباء هم بيارق نضال في سبيل إقرار كلمة حق في وجه شاه جائر وظالم، وأشهروا الكلمة في مقاومة “السافاك”، وأملت أن يحظى هذا الكتاب بالوصول إلى أكبر عدد من القراء للتعرف بالجانب النضالي من الأدب الإيراني، هذا الأدب العريق والموغل في التاريخ والقِدم والعراقة، وثقافة مفتوحة على الغزارة، ومنفتحة على ثقافات الشعوب وبخاصة العربية، لتبقى الثقافة القطب الوحيد والأوحد للتقارب والانفتاح والسلام والجمال.